الآية الموفية تسعين قوله تعالى : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا    } فيها ثلاث مسائل : 
المسألة الأولى : قوله تعالى : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها     } هذا أصل عظيم في الدين ، وركن من أركان شريعة المسلمين شرفنا الله سبحانه على الأمم بها ، فلم يحملنا إصرا ولا كلفنا في مشقة أمرا ، وقد كان من سلف من بني إسرائيل  إذا أصاب البول ثوب أحدهم قرضه بالمقراض ، فخفف الله تعالى ذلك إلى وظائف على الأمم حملوها ، ورفعها الله تعالى عن هذه الأمة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه   } . 
				
						
						
