الآية الخامسة والعشرون { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم : } فيها ثلاث مسائل : [ ص: 398 ]
المسألة الأولى : فيها أربعة أقوال : الأول : الذين يذكرون الله في الصلاة المشتملة على قيام وقعود ومضطجعين على جنوبهم .
الثاني : أنها في المريض الذي تختلف أحواله بحسب استطاعته ; قاله . ابن مسعود
الثالث : أنه الذكر المطلق .
الرابع : قاله : المعنى قياما بحق الذكر وقعودا عن الدعوى فيه . ابن فورك
المسألة الثانية : ، وهي خمسة : الأول : روى الأئمة عن في الأحاديث المناسبة لهذا المعنى قال : { ابن عباس ميمونة وذكر الحديث إلى قوله : فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يمسح النوم عن وجهه ، ويقرأ : { إن في خلق السماوات والأرض } العشر الآيات } . بت عند خالتي
الثاني : روى البخاري وأبو داود وغيرهم { والنسائي أنه كان به باسور ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب عمران بن حصين } . عن
الثالث : روى الأئمة منهم { مسلم } أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه .
الرابع : { } . أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه عن قراءة القرآن شيء ليس الجنابة
الخامس : روى أبو داود { } . [ ص: 399 ] أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
المسألة الثالثة : الصحيح أن الآية عامة في كل ذكر ، وقد روي عن : من قدر صلى قائما ، فإن لم يقدر صلى معتمدا على عصا ، فإن لم يقدر صلى جالسا ، فإن لم يقدر صلى نائما على جنبه الأيمن ، فإن لم يقدر صلى على جنبه الأيسر وروي على ظهره . والصحيح الجنب ، واختلف قول مالك فيه ، وما وافق الحديث فيه أولى ، وهو مبين في المسائل . مالك