تخصيص : قال الله سبحانه : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11يوصيكم الله في أولادكم } الفرائض إلى آخرها بسهامها ومستحقيها ، ثم ثبت في الصحيح المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31590 " لا nindex.php?page=treesubj&link=14142_13667_28975يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم } . فخرج من هذا العموم توارث الكفار والمسلمين ، فلا يرث كافر مسلما ، ولا يحجبه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : هو وإن كان لا يرث فإنه يحجب ، وهذا ضعيف ; فإن المذكور في قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11ولأبويه } هو المذكور في : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11إن كان له [ ص: 456 ] ولد } فكما أن قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11ولأبويه } لم يدخل فيه الكفار ; كذلك قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11إن كان له ولد } لا يدخل فيه الكافر .
تحقيقه أن الشريعة جعلته في باب الإرث وإن كان موجودا كالمعدوم ، كذلك في باب الحجب فإنه أحد حكمي الميراث ; فلا يؤثر فيه الكافر ، أو لا يتعلق بالكافر أصله الميراث ، والتعليل بالحجب معضد لهذه الأقسام في الأبواب . قال علماؤنا :
nindex.php?page=treesubj&link=13660_13661_13662_13663الأسباب التي يستحق بها الميراث ثلاثة أسباب : نكاح ، ونسب ، وولاء . فأما النكاح والنسب فهو نص القرآن ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : يستحق الميراث زائدا على هذا بالحلف والمعاقدة والاتحاد في الديوان .
وحقيقة المسألة في المذهب أن الميراث عندنا يستحق بأربعة معان : نكاح ، ونسب ، وولاء ، وإسلام ، ومعنى قولنا : " وإسلام " أن بيت المال عندنا وارث . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : ليس بوارث . وقد حققناه في مسائل الخلاف ، وعول
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة على قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم } وهي آية نبينها في موضعها إن شاء الله تعالى .
تَخْصِيصٌ : قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ } الْفَرَائِضَ إلَى آخِرِهَا بِسِهَامِهَا وَمُسْتَحَقِّيهَا ، ثُمَّ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31590 " لَا nindex.php?page=treesubj&link=14142_13667_28975يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ } . فَخَرَجَ مِنْ هَذَا الْعُمُومِ تَوَارُثُ الْكُفَّارِ وَالْمُسْلِمِينَ ، فَلَا يَرِثُ كَافِرٌ مُسْلِمًا ، وَلَا يَحْجُبُهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : هُوَ وَإِنْ كَانَ لَا يَرِثُ فَإِنَّهُ يَحْجُبُ ، وَهَذَا ضَعِيفٌ ; فَإِنَّ الْمَذْكُورَ فِي قَوْلِهِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11وَلِأَبَوَيْهِ } هُوَ الْمَذْكُورُ فِي : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11إنْ كَانَ لَهُ [ ص: 456 ] وَلَدٌ } فَكَمَا أَنَّ قَوْلَهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11وَلِأَبَوَيْهِ } لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ الْكُفَّارُ ; كَذَلِكَ قَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11إنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ } لَا يَدْخُلُ فِيهِ الْكَافِرُ .
تَحْقِيقُهُ أَنَّ الشَّرِيعَةَ جَعَلَتْهُ فِي بَابِ الْإِرْثِ وَإِنْ كَانَ مَوْجُودًا كَالْمَعْدُومِ ، كَذَلِكَ فِي بَابِ الْحَجْبِ فَإِنَّهُ أَحَدُ حُكْمَيْ الْمِيرَاثِ ; فَلَا يُؤَثِّرُ فِيهِ الْكَافِرُ ، أَوْ لَا يَتَعَلَّقُ بِالْكَافِرِ أَصْلُهُ الْمِيرَاثُ ، وَالتَّعْلِيلُ بِالْحَجْبِ مُعَضِّدٌ لِهَذِهِ الْأَقْسَامِ فِي الْأَبْوَابِ . قَالَ عُلَمَاؤُنَا :
nindex.php?page=treesubj&link=13660_13661_13662_13663الْأَسْبَابُ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِهَا الْمِيرَاثُ ثَلَاثَةُ أَسْبَابٍ : نِكَاحٌ ، وَنَسَبٌ ، وَوَلَاءٌ . فَأَمَّا النِّكَاحُ وَالنَّسَبُ فَهُوَ نَصُّ الْقُرْآنِ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : يُسْتَحَقُّ الْمِيرَاثُ زَائِدًا عَلَى هَذَا بِالْحَلِفِ وَالْمُعَاقَدَةِ وَالِاتِّحَادِ فِي الدِّيوَانِ .
وَحَقِيقَةُ الْمَسْأَلَةِ فِي الْمَذْهَبِ أَنَّ الْمِيرَاثَ عِنْدَنَا يُسْتَحَقُّ بِأَرْبَعَةِ مَعَانٍ : نِكَاحٍ ، وَنَسَبٍ ، وَوَلَاءٍ ، وَإِسْلَامٍ ، وَمَعْنَى قَوْلِنَا : " وَإِسْلَامٍ " أَنَّ بَيْتَ الْمَالِ عِنْدَنَا وَارِثٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : لَيْسَ بِوَارِثٍ . وَقَدْ حَقَقْنَاهُ فِي مَسَائِلِ الْخِلَافِ ، وَعَوَّلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ عَلَى قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33وَاَلَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ } وَهِيَ آيَةٌ نُبَيِّنُهَا فِي مَوْضِعِهَا إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .