الآية الرابعة قوله تعالى : { يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب } .
فيها خمس عشرة مسألة :
المسألة الأولى : قوله تعالى : { الطيبات } روى أبو رافع قال : { جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن عليه فأذن له ، وقال : قد أذنا لك يا رسول الله . قال : أجل ، ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ، قال أبو رافع : فأمر أن نقتل الكلاب بالمدينة ، فقتلت حتى انتهيت إلى امرأة عندها كلب ينبح عليها ، فتركته وجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فأمرني فرجعت إلى الكلب فقتلته ، فجاءوا فقالوا : يا رسول الله ; ما يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها ، فسكت فأنزل الله هذه الآية } . جاء
المسألة الثانية : في قوله تعالى : الطيبات } وهي ضد الخبيثات ، وقد أشرنا إليه في سورة البقرة ، والطيب ينطلق على معنيين : أحدهما : ما يلائم النفس ويلذها . والثاني : ما أحل الله . والخبيث : ضده ، وسيأتي تحقيقه في سورة الأنعام إن شاء الله تعالى . {