ويحتمل أن يكون معناه أحل لكم الطيبات ، والذي علمتم من الجوارح مبتدأ ، والخبر في قوله : { فكلوا مما أمسكن عليكم } . وقد تدخل الفاء في خبر المبتدأ كما قال الشاعر :
وقائلة خولان فانكح فتاتهم وأكرومة الحيين خلو كما هيا
وقد حققنا ذلك في رسالة ملجئة المتفقهين " . المسألة الرابعة عشرة : قوله تعالى : { فكلوا مما أمسكن عليكم } عام بمطلقه في كل ما أمسك الكلب عليه ، إلا أنه خاص بالدليل في كل ما أحله الله من جنس كالظباء والبقر والحمر ، أو من جزء كاللحم والجلد دون الدم . وهذا عموم دخله التخصيص بدليل سابق له .