المسألة الحادية والعشرون : [ ] : لما بينا أن الله سبحانه ذكر ما ذكر وخص ما خص قال بعد ذلك : { حكم الجروح والجروح قصاص } فعم بما نبه فيه من ذلك وبينه النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي الصحيح عن قال : { أنس الربيع وهي عمة ثنية جارية من أنس بن مالك الأنصار ، فطلب القوم القصاص ، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص . فقال أنس بن النضر ، عم : لا والله ، لا تكسر ثنيتها يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أنس بن مالك ، كتاب الله القصاص ، فرضي القوم وقبلوا الأرش . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره أنس } . كسرت