[ ص: 206 ] المسألة الثانية قوله تعالى : الكعبة : وفيها قولان : أحدهما أنها سميت كعبة لتربعها ; قاله مجاهد وعكرمة . الثاني : أنها سميت كعبة لنتوئها وبروزها ; فكل ناتئ بارز كعب ، مستديرا كان أو غير مستدير ، وهذا هو الأصح ، يقال : كعب ثدي المرأة ; وهذه صفتها هنا ، وقد شرحنا أمرها في " إيضاح الصحيحين " .
المسألة الثالثة : قوله تعالى : { البيت الحرام } : سماها الله سبحانه بيتا ; لأنها ذات سقف وجدار ، وهي حقيقة البيتية ، وإن لم يكن بها ساكن ; ولكن جعل لها شرف الإضافة بقوله : { أن طهرا بيتي للطائفين } .
وقال : { وليطوفوا بالبيت العتيق } . على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .