الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=267_280 330 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=9646كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحلاب فأخذ بكفه فبدأ بشق رأسه الأيمن ثم أخذ بكفيه ، فقال بهما على رأسه } أخرجاه ) .
قوله : ( نحو الحلاب ) بالحاء المهملة المكسورة واللام الخفيفة ما يحلب فيه . قال nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الحلاب : إناء يسع قدر حلبة ناقة انتهى . وعلى هذا الأكثر وضبطه الأزهري بالجيم المضمومة وتشديد اللام قال : وهو ماء الورد وأنكر ذلك عليه جماعة ، [ ص: 307 ] وقد اختبط شراح البخاري وغيرهم في ضبط هذه اللفظة والسبب في ذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال : باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل فتكلف جماعة لمطابقة هذه الترجمة للحديث وجعل الحلاب بمعنى الطيب ، وقد أطال الحافظ في الفتح الكلام على هذا .
قوله : ( ثم أخذ بكفيه ) أشار إلى الغرفة الثالثة كما صرحت به رواية أبي عوانة ، ووقع في بضع روايات nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بكفه بالإفراد وفي بعضها بالتثنية كما في الكتاب . والحديث يدل على استحباب nindex.php?page=treesubj&link=280البداءة بالميامن ولا خلاف فيه ، وفي الاجتزاء بثلاث غرفات ، وترجم على ذلك nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان . قوله : ( فقال بهما ) هو من إطلاق القول على الفعل وقد وقع إطلاق الفعل على القول في حديث : { nindex.php?page=hadith&LINKID=30714لا حسد إلا في اثنتين } قال فيه : ( لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت مثل ما يفعل ) كذا في الفتح .