باب ما جاء في امتناع الحاكم من الحكم بعلمه 
3916 - ( عن  عائشة    { أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة  مصدقا ، فلاحاه رجل في صدقته ، فضربه  أبو جهم  فشجه فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : القود يا رسول الله ، فقال : لكم كذا وكذا فلم يرضوا ، فقال لكم كذا وكذا ، فرضوا ، فقال : إني خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم ؟ قالوا : نعم ، فخطب فقال : إن هؤلاء الذين أتوني يريدون القود فعرضت عليهم كذا وكذا فرضوا أفرضيتم ؟ قالوا : لا ، فهم المهاجرون  بهم ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفوا عنهم فكفوا ، ثم دعاهم فزادهم ، فقال : أفرضيتم ؟ قالوا : نعم ، قال : إني خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم ؟ قالوا : نعم ، فخطب فقال : أرضيتم ؟ فقالوا : نعم   } . رواه الخمسة إلا الترمذي ) 
3917 - ( وعن  جابر  قال : { أتى رجل بالجعرانة  منصرفه من حنين  وفي ثوب  بلال  فضة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقبض منها يعطي الناس ، فقال : يا محمد  اعدل ، فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ، فقال  عمر    : دعني يا رسول الله أقتل هذا المنافق ، فقال : معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي ، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية   } رواه  أحمد   ومسلم    . قال  أبو بكر الصديق    : لو رأيت رجلا على حد من  [ ص: 330 ] حدود الله ما أخذته ولا دعوت له أحدا حتى يكون معي غيري . حكاه  أحمد    ) . 
     	
		
				
						
						
