قوله تعالى : ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما     . 
 [ ص: 242 ] أي أنزل السكينة ليزدادوا إيمانا . ثم تلك الزيادة بسبب إدخالهم الجنة . وقيل : اللام في " ليدخل " يتعلق بما يتعلق به اللام في قوله : ليغفر لك الله  وقيل : لما قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر  قالوا : هنيئا لك يا رسول الله ، فماذا لنا ؟ فنزل : ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات  ولما قرأ ويتم نعمته عليك  قالوا : هنيئا لك ، فنزلت : وأتممت عليكم نعمتي  فلما قرأ ويهديك صراطا مستقيما  نزل في حق الأمة : ويهديكم صراطا مستقيما    . ولما قال : وينصرك الله نصرا عزيزا  نزل : وكان حقا علينا نصر المؤمنين    . وهو كقوله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما    . ثم قال : هو الذي يصلي عليكم  ذكره القشيري    . 
				
						
						
