[ ص: 291 ]  [ ص: 292 ]  [ ص: 293 ] تفسير السورة التي يذكر فيها الأعراف بسم الله الرحمن الرحيم 
القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه المص    ( 1 ) ) 
قال أبو جعفر   : اختلف أهل التأويل في تأويل قول الله تعالى ذكره : ( المص ) . 
فقال بعضهم : معناه : أنا الله أفضل . 
ذكر من قال ذلك : 
14310 - حدثنا سفيان  قال : حدثنا أبي ، عن شريك  ، عن عطاء بن السائب  ، عن أبي الضحى  ، عن ابن عباس   : ( المص ) ، أنا الله أفضل . 
14311 - حدثني الحارث  قال : حدثنا  القاسم بن سلام  قال : حدثنا عمار بن محمد  ، عن عطاء بن السائب  ، عن سعيد بن جبير  في قوله : ( المص ) ، أنا الله أفضل . 
وقال آخرون : هو هجاء حروف اسم الله تبارك وتعالى الذي هو " المصور " . 
ذكر من قال ذلك : 
14312 - حدثني محمد بن الحسين  قال : حدثنا أحمد بن المفضل  قال : حدثنا أسباط ،  عن  السدي   : ( المص ) ، قال : هي هجاء " المصور  " . 
وقال آخرون : هي اسم من أسماء الله ، أقسم ربنا به . 
ذكر من قال ذلك :  [ ص: 294 ] 
14313 - حدثني المثنى  قال : حدثنا عبد الله بن صالح  قال : حدثني معاوية  ، عن علي بن أبي طلحة  ، عن ابن عباس  قوله : ( المص ) ، قسم أقسمه الله ، وهو من أسماء الله . 
وقال آخرون : هو اسم من أسماء القرآن . 
ذكر من قال ذلك : 
14314 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى  قال : حدثنا محمد بن ثور  ، عن معمر  ، عن قتادة   : ( المص ) ، قال : اسم من أسماء القرآن  . 
14315 - حدثنا الحسن بن يحيى  قال : أخبرنا عبد الرزاق  قال : أخبرنا معمر  ، عن قتادة  ، مثله . 
وقال آخرون : هي حروف هجاء مقطعة . 
وقال آخرون : هي من حساب الجمل . 
وقال آخرون : هي حروف تحوي معاني كثيرة ، دل الله بها خلقه على مراده من ذلك . 
وقال آخرون : هي حروف اسم الله الأعظم . 
وقد ذكرنا كل ذلك بالرواية فيه ، وتعليل كل فريق قال فيه قولا . وما الصواب من القول عندنا في ذلك ، بشواهده وأدلته فيما مضى ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					