القول في تأويل قوله ( فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين    ( 6 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : لنسألن الأمم الذين أرسلت إليهم رسلي : ماذا عملت فيما جاءتهم به الرسل من عندي من أمري ونهيي؟ هل عملوا بما أمرتهم به ، وانتهوا عما نهيتهم عنه ، وأطاعوا أمري ، أم عصوني فخالفوا ذلك؟  [ ص: 306 ]  ( ولنسألن المرسلين ) ، يقول : ولنسألن الرسل الذين أرسلتهم إلى الأمم : هل بلغتهم رسالاتي ، وأدت إليهم ما أمرتهم بأدائه إليهم ، أم قصروا في ذلك ففرطوا ولم يبلغوهم؟ . 
وكذلك كان أهل التأويل يتأولونه . 
ذكر من قال ذلك : 
14324 - حدثني المثنى  قال ، حدثنا عبد الله بن صالح  قال ، حدثني معاوية بن صالح  ، عن علي بن أبي طلحة  ، عن ابن عباس  قوله : ( فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين   ) ، قال : يسأل الله الناس عما أجابوا المرسلين ، ويسأل المرسلين عما بلغوا . 
14325 - حدثني محمد بن سعد  قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس  قوله : ( فلنسألن الذين أرسل إليهم   ) إلى قوله : ( غائبين ) ، قال : يوضع الكتاب يوم القيامة ، فيتكلم بما كانوا يعملون . 
14326 - حدثني محمد بن الحسين  قال ، حدثنا أحمد بن المفضل  قال ، حدثنا أسباط ،  عن  السدي   : ( فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين   ) ، يقول فلنسألن الأمم : ما عملوا فيما جاءت به الرسل؟ ولنسألن الرسل : هل بلغوا ما أرسلوا به؟ 
14327 - حدثني الحارث  قال ، حدثنا عبد العزيز  قال ، حدثنا أبو سعد المدني  قال ، قال مجاهد   : ( فلنسألن الذين أرسل إليهم   ) ، الأمم ولنسألن الذين أرسلنا إليهم عما ائتمناهم عليه : هل بلغوا؟ 
				
						
						
