القول في تأويل قوله ( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين    ( 22 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : ونادى آدم  وحواء  ربهما : ألم أنهكما عن أكل ثمرة الشجرة التي أكلتما ثمرها ، وأعلمكما أن إبليس لكما عدو مبين يقول : قد أبان عداوته لكما ، بترك السجود لآدم  حسدا وبغيا ، كما : - 
14409 - حدثنا القاسم  قال ، حدثنا الحسين  قال ، حدثني حجاج  ، عن أبي معشر  ، عن محمد بن قيس  قوله : ( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين   ) ، لم أكلتها وقد نهيتك عنها؟ قال : يا رب ، أطعمتني حواء   ! قال لحواء   : لم أطعمته؟ قالت : أمرتني الحية! قال للحية : لم أمرتها؟ قالت : أمرني إبليس! قال : ملعون مدحور ! أما أنت يا حواء   [ ص: 356 ] فكما دميت الشجرة تدمين كل شهر . وأما أنت يا حية ، فأقطع قوائمك فتمشين على وجهك ، وسيشدخ رأسك من لقيك ، اهبطوا بعضكم لبعض عدو . 
14410 - حدثنا القاسم  قال ، حدثنا الحسين  قال ، حدثنا عباد بن العوام  ، عن سفيان بن حسين  ، عن يعلى بن مسلم  ، عن سعيد بن جبير  ، عن ابن عباس  ، قال : لما أكل آدم  من الشجرة قيل له : لم أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها؟ قال : حواء  أمرتني! قال : فإني قد أعقبتها أن لا تحمل إلا كرها ، ولا تضع إلا كرها . قال : فرنت حواء  عند ذلك ، فقيل لها : الرنة عليك وعلى ولدك . 
				
						
						
