القول في تأويل قوله ( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين   ( 80 ) )  
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : ولقد أرسلنا لوطا . 
ولو قيل : معناه : واذكر لوطا  ، يا محمد  ، ( إذ قال لقومه   ) إذ لم يكن في الكلام صلة " الرسالة " كما كان في ذكر عاد  وثمود  كان مذهبا . 
وقوله : ( إذ قال لقومه   ) ، يقول : حين قال لقومه من سدوم ،  وإليهم كان أرسل لوط   ( أتأتون الفاحشة   ) ، وكانت فاحشتهم التي كانوا يأتونها ، التي عاقبهم الله عليها ، إتيان الذكور ( ما سبقكم بها من أحد من العالمين   ) ، يقول : ما سبقكم بفعل هذه الفاحشة أحد من العالمين ، وذلك كالذي : -  [ ص: 548 ] 
14833 - حدثنا ابن وكيع  قال ، حدثنا إسماعيل بن علية ،  عن ابن أبي نجيح ،  عن  عمرو بن دينار  قوله : ( ما سبقكم بها من أحد من العالمين   ) ، قال : ما رئي ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط   . 
				
						
						
