القول في تأويل قوله ( فخذها بقوة   )  
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : وقلنا لموسى  إذ كتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء : خذ الألواح بقوة . 
وأخرج الخبر عن "الألواح" ، والمراد ما فيها .  [ ص: 109 ] 
واختلف أهل التأويل في معنى "القوة" ، في هذا الموضع . 
فقال بعضهم : معناها بجد . 
ذكر من قال ذلك : 
15112 - حدثني عبد الكريم  قال ، حدثنا إبراهيم بن بشار  قال ، حدثنا ابن عيينة  قال ، قال أبو سعد  ، عن عكرمة  ، عن ابن عباس   : " فخذها بقوة   " ، قال : بجد . 
10113 - حدثني موسى  قال ، حدثنا عمرو بن حماد  قال ، حدثنا أسباط  ، عن  السدي   : " فخذها بقوة   " ، قال : بجد واجتهاد . 
وقال آخرون : معنى ذلك ، فخذها بالطاعة لله . 
ذكر من قال ذلك : 
15114 - حدثني المثنى  قال ، حدثنا إسحاق  قال ، حدثنا عبد الرحمن بن سعد  قال ، أخبرنا أبو جعفر  ، عن الربيع بن أنس  في قوله : " فخذها بقوة   " ، قال : بالطاعة . 
وقد بينا معنى ذلك بشواهده ، واختلاف أهل التأويل فيه ، في "سورة البقرة" عند قوله : ( خذوا ما آتيناكم بقوة   ) [ سورة البقرة : 63 ] فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع . 
				
						
						
