[ القول في تأويل قوله تعالى : ( قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم    ( 83 ) ) 
قال أبو جعفر   : في الكلام متروك ، وهو : فرجع إخوة بنيامين  إلى أبيهم ، وتخلف روبيل  ، فأخبروه خبره ، فلما أخبروه أنه سرق قال ( بل سولت لكم أنفسكم أمرا   ) ، يقول : بل زينت لكم أنفسكم أمرا هممتم به وأردتموه ( فصبر جميل   ) ، يقول : فصبري على ما نالني من فقد ولدي ، صبر جميل لا جزع فيه  [ ص: 214 ] ولا شكاية عسى الله أن يأتيني بأولادي جميعا فيردهم علي ( إنه هو العليم   ) ، بوحدتي ، وبفقدهم وحزني عليهم ، وصدق ما يقولون من كذبه ( الحكيم ) ، في تدبيره خلقه . 
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
19644 - حدثنا بشر  قال : حدثنا يزيد  قال : حدثنا سعيد  ، عن قتادة  ، قوله : ( بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل   ) ، يقول : زينت وقوله : ( عسى الله أن يأتيني بهم جميعا   ) يقول : بيوسف  وأخيه وروبيل   . 
19645 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة  ، عن ابن إسحاق  قال : لما جاءوا بذلك إلى يعقوب  ، يعني بقول روبيل  لهم ، اتهمهم وظن أن ذلك كفعلتهم بيوسف  ، ثم قال : ( بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا   ) أي : بيوسف  وأخيه وروبيل   . 
				
						
						
