[ القول في تأويل قوله تعالى : ( قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين    ( 92 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : قال يوسف  لإخوته : ( لا تثريب ) يقول : لا تعيير عليكم ولا إفساد لما بيني وبينكم من الحرمة وحق الأخوة ، ولكن لكم عندي الصفح والعفو . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
19795 - حدثنا بشر  قال : حدثنا يزيد  ، قال : حدثنا سعيد  ، عن قتادة  قوله : ( لا تثريب عليكم   ) ، لم يثرب عليهم أعمالهم . 
19796 - حدثني المثنى  قال : حدثنا إسحاق  ، قال : حدثنا عبد الله بن الزبير  ، قوله : ( لا تثريب عليكم اليوم   ) ، قال : قال سفيان   : لا تعيير عليكم . 
19797 - حدثنا ابن حميد  ، قال : حدثنا سلمة  ، عن ابن إسحاق   : ( قال لا تثريب عليكم اليوم   ) : ، أي لا تأنيب عليكم اليوم عندي فيما صنعتم . 
19798 - وحدثنا ابن وكيع  ، قال : حدثنا عمرو  ، عن أسباط  ، عن  السدي  قال : اعتذروا إلى يوسف  فقال : ( لا تثريب عليكم اليوم   ) يقول : لا أذكر لكم ذنبكم . 
وقوله : ( يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين   ) ، وهذا دعاء من يوسف  لإخوته بأن يغفر الله لهم ذنبهم فيما أتوا إليه وركبوا منه من الظلم ، يقول : عفا الله لكم عن ذنبكم وظلمكم ، فستره عليكم ( وهو أرحم الراحمين   ) ، يقول : والله أرحم الراحمين لمن تاب من ذنبه ، وأناب إلى طاعته بالتوبة من معصيته . كما : - 
19799 - حدثنا ابن حميد  ، قال : حدثنا سلمة  ، عن ابن إسحاق   : ( يغفر الله وهو أرحم الراحمين   ) حين اعترفوا بذنبهم . 
				
						
						
