[ ص: 290 ] [ القول في تأويل قوله تعالى : ( أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون ( 107 ) )
قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : أفأمن هؤلاء الذين لا يقرون بأن الله ربهم إلا وهم مشركون في عبادتهم إياه غيره ( أن تأتيهم غاشية من عذاب الله ) ، تغشاهم من عقوبة الله وعذابه ، على شركهم بالله أو تأتيهم القيامة فجأة وهم مقيمون على شركهم وكفرهم بربهم فيخلدهم الله عز وجل في ناره ، وهم لا يدرون بمجيئها وقيامها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
19974 - حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( أن تأتيهم غاشية من عذاب الله ) ، قال : تغشاهم .
19975 - حدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا شبابة ، قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( غاشية من عذاب الله ) ، قال : تغشاهم .
19976 - حدثني المثنى ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
19977 - . . . . قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله . [ ص: 291 ]
19978 - حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن ، عن ابن جريج مجاهد ، مثله .
19979 - حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله ) ، أي : عقوبة من عذاب الله .
19980 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : ( غاشية من عذاب الله ) ، قال : " غاشية " وقيعة تغشاهم من عذاب الله .