[ ص: 58 ] [ ص: 59 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى : ( الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ( 1 ) )
أما قوله جل ثناؤه : وتقدست أسماؤه ( الر ) ، فقد تقدم بيانها فيما مضى قبل . وأما قوله : ( تلك آيات الكتاب ) فإنه يعني : هذه الآيات ، آيات الكتب التي كانت قبل القرآن كالتوراة والإنجيل ( وقرآن ) يقول : وآيات قرآن ( مبين ) يقول : يبين من تأمله وتدبره رشده وهداه .
كما : حدثنا بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وقرآن مبين ) قال : تبين والله هداه ورشده وخيره .
حدثنا المثنى ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا سفيان ، عن مجاهد ( الر ) فواتح يفتتح بها كلامه ( تلك آيات الكتاب ) قال : التوراة والإنجيل .
حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا هشام ، عن عمرو ، عن سعيد ، عن قتادة ، في قوله ( الر تلك آيات الكتاب ) قال : الكتب التي كانت قبل القرآن .