[ ص: 315 ] ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب ) القول في تأويل قوله تعالى : (
قال أبو جعفر : يعني بقوله : ( ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب ) : ويوم تقوم الساعة يرد من يفعل ذلك منكم - بعد الخزي الذي يحل به في الدنيا جزاء على معصية الله - إلى أشد العذاب الذي أعد الله لأعدائه .
وقد قال بعضهم : معنى ذلك : ويوم القيامة يردون إلى أشد من عذاب الدنيا .
ولا معنى لقول قائل ذلك . ذلك بأن الله - جل ثناؤه - إنما أخبر أنهم يردون إلى أشد معاني العذاب ، ولذلك أدخل فيه "الألف واللام " ؛ لأنه عنى به جنس العذاب كله ، دون نوع منه .