القول في تأويل قوله تعالى : ( قالوا وهم فيها يختصمون    ( 96 ) تالله إن كنا لفي ضلال مبين   ( 97 ) إذ نسويكم برب العالمين   ( 98 ) ) 
 [ ص: 368 ] يقول تعالى ذكره : قال هؤلاء الغاوون والأنداد التي كانوا يعبدونها من دون الله وجنود إبليس  ، وهم في الجحيم يختصمون . ( تالله إن كنا لفي ضلال مبين   ) يقول : تالله لقد كنا في ذهاب عن الحق ، إن كنا لفي ضلال مبين ، يبين ذهابنا ذلك عنه عن نفسه ، لمن تأمله وتدبره ، أنه ضلال وباطل . وقوله : ( إذ نسويكم برب العالمين   ) يقول الغاوون للذين يعبدونهم من دون الله : تالله إن كنا لفي ذهاب عن الحق حين نعدلكم برب العالمين فنعبدكم من دونه . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
حدثني يونس  ، قال : أخبرنا ابن وهب  ، قال : قال ابن زيد  ، في قوله : ( إذ نسويكم برب العالمين   ) قال : لتلك الآلهة . 
				
						
						
