القول في تأويل قوله تعالى : ( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ( 25 ) ) [ ص: 90 ]
يقول - تعالى ذكره - : ومن حججه أيها القوم على قدرته على ما يشاء ، قيام السماء والأرض بأمره خضوعا له بالطاعة بغير عمد ترى ( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ) يقول : إذا أنتم تخرجون من الأرض ، إذا دعاكم دعوة مستجيبين لدعوته إياكم .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ) قامتا بأمره بغير عمد ( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ) قال : دعاهم فخرجوا من الأرض .
حدثت عن الحسين قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( إذا أنتم تخرجون ) يقول : من الأرض .