قال أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بقوله : . ( ثم نكسوها ) أي العظام ( لحما ) " والهاء " التي في قوله : ( ثم نكسوها لحما ) من ذكر العظام .
ومعنى " نكسوها " : نلبسها ونواريها به كما يواري جسد الإنسان كسوته التي يلبسها . وكذلك تفعل العرب ، تجعل كل شيء غطى شيئا وواراه ، لباسا له وكسوة ، ومنه قول النابغة الجعدي : .
فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا
فجعل الإسلام - إذ غطى الذي كان عليه فواراه وأذهبه - كسوة له وسربالا .