( ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا  وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين    ( 33 ) إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون    ( 34 ) ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون    ( 35 ) وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين    ( 36 ) فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين    ( 37 ) ) 
( ولما أن جاءت رسلنا لوطا    ) ظن أنهم من الإنس ( سيء بهم وضاق بهم    ) بمجيئهم ( ذرعا وقالوا لا تخف  من ) قومك علينا ( ولا تحزن    ) بإهلاكنا إياهم ( إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين    ) قرأ ابن كثير ،  وحمزة ،   والكسائي ،  وأبو بكر ،  ويعقوب    : " منجوك " بالتخفيف ، وقرأ الآخرون بالتشديد . 
( إنا منزلون    ) قرأ ابن عامر  بالتشديد ، وقرأ الآخرون بالتخفيف ( على أهل هذه القرية رجزا    ) عذابا ) ( من السماء ) قال مقاتل    : الخسف والحصب ( بما كانوا يفسقون    ) 
( ولقد تركنا منها    ) من قريات لوط ،    ) ( آية بينة ) عبرة ظاهرة ) ( لقوم يعقلون ) يتدبرون الآيات تدبر ذوي العقول . قال ابن عباس    : الآية البينة : آثار منازلهم الخربة . وقال قتادة    : هي الحجارة التي أهلكوا بها أبقاها الله حتى أدركها أوائل هذه الأمة . وقال مجاهد    : هي ظهور الماء الأسود على وجه الأرض . 
( وإلى مدين أخاهم شعيبا    ) أي : وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا ( فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر    ) أي : واخشوا ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين    ) 
				
						
						
