( يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا  إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور    ( 33 ) إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير    ( 34 ) ) 
( يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي    ) لا يقضي ولا يغني ( والد عن ولده ولا مولود هو جاز    ) مغن ( عن والده شيئا    ) قال ابن عباس    : كل امرئ يهمه نفسه ،   ( إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور    ) يعني الشيطان . قال سعيد بن جبير    : هو أن يعمل المعصية ويتمنى المغفرة . ( إن الله عنده علم الساعة    ) الآية نزلت في الوارث بن عمرو بن حارثة ، بن محارب ، ابن حفصة ،  من أهل البادية أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الساعة ووقتها وقال : إن أرضنا أجدبت فمتى   [ ص: 295 ] ينزل الغيث ؟ وتركت ، امرأتي حبلى ، فمتى تلد ؟ وقد علمت أين ولدت فبأي أرض أموت ؟ فأنزل الله هذه الآية ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت    ) وقرأ أبي بن كعب    : " بأية أرض " ، والمشهور : " بأي أرض " لأن الأرض ليس فيها من علامات التأنيث شيء . 
وقيل : أراد بالأرض المكان : أخبرنا عبد الواحد المليحي ،  أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ،  أخبرنا محمد بن يوسف ،  أخبرنا  محمد بن إسماعيل ،  أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله ،  أخبرنا إبراهيم بن ساعدة  عن ابن شهاب ،  عن  سالم بن عبد الله ،  عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :   " مفاتيح الغيب خمس    : إن الله عنده علم الساعة ، وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وما تدري نفس بأي أرض تموت "   . ( إن الله عليم خبير    ) 
				
						
						
