( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا    ( 30 ) ) 
قوله - عز وجل - : )   ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة     ) بمعصية ظاهرة ، قيل : هي كقوله - عز وجل - : " لئن أشركت ليحبطن عملك    " ( الزمر - 65 ) لا أن منهن من أتت بفاحشة . وقال ابن عباس    : المراد بالفاحشة النشوز وسوء الخلق . ( يضاعف لها العذاب ضعفين    ) قرأ ابن كثير  وابن عامر    : " نضعف " بالنون وكسر العين وتشديدها ، " العذاب " نصب ، وقرأ الآخرون بالياء وفتح العين " العذاب " رفع ويشددها أبو جعفر وأهل البصرة ، وشدد أبو عمرو هذه وحدها لقوله :   [ ص: 348 ]   " ضعفين " ، وقرأ الآخرون : " يضاعف " بالألف وفتح العين ، " العذاب " رفع ، وهما لغتان مثل بعد وباعد ، قال أبو عمرو  وأبو عبيدة    : ضعفت الشيء إذا جعلته مثليه وضاعفته إذا جعلته أمثاله . ( وكان ذلك على الله يسيرا    ) قال مقاتل    : كان عذابها على الله هينا وتضعيف عقوبتهن على المعصية لشرفهن كتضعيف عقوبة الحرة على الأمة وتضعيف ثوابهن لرفع منزلتهن; وفيه إشارة إلى أنهن أشرف نساء العالمين . 
				
						
						
