( وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا ( 7 ) وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ( 8 ) وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( 9 ) )
( وأنهم ظنوا ) يقول الله تعالى : إن الجن ظنوا ( كما ظننتم ) يا معشر الكفار من الإنس ( أن لن يبعث الله أحدا ) بعد موته . ( وأنا ) تقول الجن ( لمسنا السماء ) قال الكلبي : السماء الدنيا ( فوجدناها ملئت حرسا شديدا ) من الملائكة ( وشهبا ) من النجوم . ( وأنا كنا نقعد منها ) من السماء ( مقاعد للسمع ) أي : كنا نستمع ( فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) أرصد له ليرمى به .
قال : إن الرجم كان قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن لم يكن مثل ما كان بعد مبعثه [ ص: 240 ] في شدة الحراسة ، وكانوا يسترقون السمع في بعض الأحوال ، فلما بعث [ النبي - صلى الله عليه وسلم - ] منعوا من ذلك أصلا ثم قالوا : ابن قتيبة