( فرعون وثمود    ( 18 ) بل الذين كفروا في تكذيب    ( 19 ) والله من ورائهم محيط    ( 20 ) بل هو قرآن مجيد    ( 21 ) في لوح محفوظ    ( 22 ) ) 
ثم بين من هم فقال : ( فرعون وثمود بل الذين كفروا    ) من قومك يا محمد    ( في تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ    ) لك وللقرآن كدأب [ آل فرعون ] من قبلهم ، ولم يعتبروا بمن كان قبلهم من الكفار . ( والله من ورائهم محيط    ) ، عالم بهم لا يخفى عليه شيء من أعمالهم ، يقدر أن ينزل بهم ما أنزل بمن كان قبلهم . ( بل هو قرآن مجيد    ) ، كريم شريف كثير الخير ، ليس كما زعم المشركون أنه شعر وكهانة . ( في لوح محفوظ    ) ، قرأ نافع    : " محفوظ " بالرفع على نعت القرآن ، فإن القرآن محفوظ من التبديل والتغيير والتحريف ،  قال الله تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون  وهو أم الكتاب ، ومنه نسخ الكتب ، محفوظ من الشياطين ، ومن الزيادة فيه والنقصان . أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي  ، أخبرنا  أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي  ، أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه  ، أخبرنا مخلد بن جعفر  ، حدثنا الحسن بن علويه  ، أخبرنا إسماعيل بن عيسى  ، حدثنا  إسحاق بن بشر  ، أخبرني مقاتل   وابن جريج  ، عن مجاهد ،  عن ابن عباس  قال : إن في صدر اللوح : لا إله إلا الله وحده ، دينه الإسلام ، ومحمد  عبده ورسوله ، فمن آمن بالله - عز وجل - وصدق بوعده واتبع رسله أدخله الجنة ، قال : واللوح لوح من درة بيضاء ، طوله ما بين السماء والأرض ، وعرضه ما بين المشرق إلى المغرب ، وحافتاه الدر والياقوت ، ودفتاه ياقوتة حمراء ، وقلمه نور ، وكلامه معقود بالعرش ، وأصله في حجر ملك . 
قال مقاتل    : اللوح المحفوظ عن يمين العرش . 
				
						
						
