( فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين    ( 77 ) فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون    ( 78 ) إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين    ( 79 ) ) 
( فلما رأى القمر بازغا    ) طالعا ، ( قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي    ) قيل : لئن لم يثبتني على الهدى ، ليس أنه لم يكن مهتديا ، والأنبياء لم يزالوا يسألون الله تعالى الثبات على   [ ص: 163 ] الإيمان ، وكان إبراهيم  يقول : ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام    ) ( إبراهيم ، 35 ) ، ( لأكونن من القوم الضالين    ) أي : عن الهدى . 
( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر     ) أي : أكبر من الكوكب والقمر ، ولم يقل هذه مع أن الشمس مؤنثة لأنه أراد هذا الطالع ، أو رده إلى المعنى ، وهو الضياء والنور ، لأنه رآه أضوأ من النجوم والقمر ، ( فلما أفلت    ) غربت ، ( قال يا قوم إني بريء مما تشركون    ) . 
				
						
						
