[ ص: 65 ] ثم دخلت سنة سبعين وأربعمائة من الهجرة النبوية
قال في ربيع الأول وقعت ابن الجوزي على نخلتين في مسجد فأحرقت أعاليهما ، وصعد الناس فأطفئوا النار ونزلوا بالسعف وهو يشتعل نارا . قال : وورد كتاب من نظام الملك إلى الشيخ صاعقة بمحلة التوثة من الجانب الغربي في جواب كتابه إليه في شأن الحنابلة ، ثم سرده أبى إسحاق الشيرازي ومضمونه أنه لا يمكن تغيير المذاهب ولا نقل أهلها عنها ، والغالب على أهل تلك الناحية هو مذهب ابن الجوزي ومحله معروف عند الأئمة ، وقدره معلوم في السنة في كلام طويل . الإمام أحمد ،
قال : وفي شوال منها وقعت فتنة بين الحنابلة وبين فقهاء النظامية ، وحمي لكل من الفريقين طائفة من العوام ، وقتل بينهم نحو من عشرين قتيلا ، ثم سكنت الفتنة .
[ ص: 66 ] قال : وفي تاسع عشر شوال ولد للخليفة المقتدي ولده وزين البلد وجلس الوزير للهناء ، ثم في يوم الأحد السادس والعشرين من شوال ولد له ولد آخر وهو المستظهر بالله أبو العباس أحمد ، أبو محمد هارون .
قال : وفيها ولي تاج الدولة ابن الجوزي تتش بن ألب أرسلان الشام وحاصر حلب .
وحج بالناس في هذه السنة مقطع الكوفة ختلغ ، وذكر أن الوزير ابن الجوزي ابن جهير كان قد عمل منبرا هائلا ; لتقام عليه الخطبة بمكة ، فحين وصل إليها إذ الخطبة قد أعيدت للمصريين فكسر ذلك المنبر وأحرق . والله أعلم .