حديث سويد بن صامت الأنصاري ، وهو سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن حوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، وأمه ليلى بنت عمرو النجارية ، أخت سلمى بنت عمرو أم عبد المطلب بن هاشم . فسويد هذا ابن خالة عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال محمد بن إسحاق بن يسار : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك من أمره ، كلما اجتمع الناس بالموسم ، أتاهم يدعو القبائل إلى الله وإلى الإسلام ، ويعرض عليهم نفسه وما جاء به من الهدى والرحمة ، ولا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب له اسم وشرف إلا تصدى له ، ودعاه إلى الله تعالى ، [ ص: 365 ] وعرض عليه ما عنده .
قال ابن إسحاق : حدثني عن أشياخ من قومه ، قالوا : قدم عاصم بن عمر بن قتادة ، سويد بن الصامت ، أخو بني عمرو بن عوف مكة حاجا أو معتمرا ، وكان سويد إنما يسميه قومه - فيهم - الكامل; لجلده ، وشعره ، وشرفه ، ونسبه ، وهو الذي يقول :
ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى مقالته بالغيب ساءك ما يفري مقالته كالشهد ما كان شاهدا
وبالغيب مأثور على ثغرة النحر يسرك باديه وتحت أديمه
نميمة غش تبتري عقب الظهر تبين لك العينان ما هو كاتم
من الغل والبغضاء بالنظر الشزر فرشني بخير طالما قد بريتني
وخير الموالي من يريش ولا يبري