ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=30442طعام أهل النار وشرابهم
قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=6ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع [ ص: 157 ] [ الغاشية : 6 ، 7 ] . والضريع شوك بأرض
الحجاز ، يقال له : الشبرق وفي حديث
الضحاك ، عن
ابن عباس مرفوعا : "
الضريع شيء يكون في النار ، يقال : يشبه الشوك ، أمر من الصبر ، وأنتن من الجيفة ، وأشد حرا من النار ، إذا طعمه صاحبه لا يدخل البطن ، ولا يرتفع إلى الفم ، فيبقى بين ذلك ، لا يسمن ولا يغني من جوع " . وهذا حديث غريب جدا .
وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما [ المزمل : 12 ، 13 ] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ [ إبراهيم : 16 ، 17 ] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=51ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين [ الواقعة : 51 - 56 ] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=62أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم [ الصافات : 62 - 68 ] .
[ ص: 158 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو ، عن
عبد الله بن بشر اليحصبي ، عن
أبي أمامة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3513810عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16ويسقى من ماء صديد يتجرعه قال : " يقرب إليه ، فيتكرهه ، فإذا أدني منه شوى وجهه ، ووقعت فروة رأسه فيه ، فإذا شربه قطع أمعاءه ، حتى يخرج من دبره ، قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم [ محمد : 15 ] . ويقول تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب [ الكهف : 29 ] " . ورواه
الترمذي ، عن
سويد بن نصر ، عن
ابن المبارك ، به نحوه ، وقال
الترمذي : غريب .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبي داود الطيالسي ، عن
شعبة ، عن
الأعمش ، عن
مجاهد ، [ ص: 159 ] عن
ابن عباس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3513811أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [ آل عمران : 102 ] . قال : " لو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا لأفسدت عليهم معايشهم ، فكيف بمن يكون طعامه ؟ " .
رواه
الترمذي ، عن
محمود بن غيلان ، عن
أبي داود ، وقال : حسن صحيح ، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث
شعبة ، به .
وقال
أبو يعلى الموصلي : حدثنا
زهير ، حدثنا
الحسن بن موسى الأشيب ، حدثنا
ابن لهيعة ، حدثنا
دراج أبو السمح ، أن
أبا الهيثم حدثه ، عن
أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513812لو أن دلوا من غساق يهراق إلى الدنيا ، لأنتن أهل الدنيا " . ورواه
الترمذي ، من حديث
دراج .
وعن
كعب الأحبار أنه قال : إن الله لينظر إلى عبده يوم القيامة وهو غضبان ، فيقول : خذوه . فيأخذه مائة ألف ملك ، أو يزيدون ، فيجمعون بين
[ ص: 160 ] ناصيته وقدميه غضبا لغضب الله ، فيسحبونه على وجهه إلى النار ، فالنار عليه أشد غضبا منهم بسبعين ضعفا ، فيستغيث بشربة ، فيسقى شربة يسقط منها لحمه ، وعصبه ، ويكدس في النار ، فويل له من النار .
وعنه أيضا أنه قال : هل تدرون ما غساق ؟ قالوا : لا . قال : إنها عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة ، من حية أو عقرب أو غير ذلك ، فيستنقع ، ويؤتى بالآدمي ، فيغمس فيه غمسة واحدة ، فيخرج وقد سقط جلده عن العظام ، وتعلق جلده ولحمه في كعبيه ، فيجر لحمه ، كما يجر الرجل ثوبه .
[ ص: 161 ]
ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=30442طَعَامِ أَهْلِ النَّارِ وَشَرَابِهِمْ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=6لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ [ ص: 157 ] [ الْغَاشِيَةِ : 6 ، 7 ] . وَالضَّرِيعُ شَوْكٌ بِأَرْضِ
الْحِجَازِ ، يُقَالُ لَهُ : الشِّبْرِقُ وَفِي حَدِيثِ
الضَّحَّاكِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا : "
الضَّرِيعُ شَيْءٌ يَكُونُ فِي النَّارِ ، يُقَالُ : يُشْبِهُ الشَّوْكَ ، أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ ، وَأَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ ، وَأَشَدُّ حَرًّا مِنَ النَّارِ ، إِذَا طَعِمَهُ صَاحِبُهُ لَا يَدْخُلُ الْبَطْنَ ، وَلَا يَرْتَفِعُ إِلَى الْفَمِ ، فَيَبْقَى بَيْنَ ذَلِكَ ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ " . وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا .
وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا [ الْمُزَّمِّلِ : 12 ، 13 ] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [ إِبْرَاهِيمَ : 16 ، 17 ] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=51ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ [ الْوَاقِعَةِ : 51 - 56 ] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=62أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ [ الصَّافَّاتِ : 62 - 68 ] .
[ ص: 158 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16230صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْيَحْصُبِيِّ ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3513810عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ قَالَ : " يُقَرَّبُ إِلَيْهِ ، فَيَتَكَرَّهُهُ ، فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ ، وَوَقَعَتْ فَرْوَةُ رَأْسِهِ فِيهِ ، فَإِذَا شَرِبَهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ [ مُحَمَّدٍ : 15 ] . وَيَقُولُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ [ الْكَهْفِ : 29 ] " . وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ ، عَنِ
ابْنِ الْمُبَارَكِ ، بِهِ نَحْوَهُ ، وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : غَرِيبٌ .
وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، [ ص: 159 ] عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3513811أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [ آلِ عِمْرَانَ : 102 ] . قَالَ : " لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قُطِرَتْ فِي بِحَارِ الدُّنْيَا لَأَفْسَدَتْ عَلَيْهِمْ مَعَايِشَهُمْ ، فَكَيْفَ بِمَنْ يَكُونُ طَعَامُهُ ؟ " .
رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ ، عَنْ
أَبِي دَاوُدَ ، وَقَالَ : حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، مِنْ حَدِيثِ
شُعْبَةَ ، بِهِ .
وَقَالَ
أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : حَدَّثَنَا
زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا
دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ ، أَنَّ
أَبَا الْهَيْثَمِ حَدَّثَهُ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513812لَوْ أَنَّ دَلْوًا مِنْ غَسَّاقٍ يُهْرَاقُ إِلَى الدُّنْيَا ، لَأَنْتَنَ أَهْلُ الدُّنْيَا " . وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ ، مِنْ حَدِيثِ
دَرَّاجٍ .
وَعَنْ
كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيَنْظُرُ إِلَى عَبْدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ غَضْبَانُ ، فَيَقُولُ : خُذُوهُ . فَيَأْخُذُهُ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ ، أَوْ يَزِيدُونَ ، فَيَجْمَعُونَ بَيْنَ
[ ص: 160 ] نَاصِيَتِهِ وَقَدَمَيْهِ غَضَبًا لِغَضَبِ اللَّهِ ، فَيَسْحَبُونَهُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ ، فَالنَّارُ عَلَيْهِ أَشَدُّ غَضَبًا مِنْهُمْ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا ، فَيَسْتَغِيثُ بِشَرْبَةٍ ، فَيُسْقَى شَرْبَةً يَسْقُطُ مِنْهَا لَحْمُهُ ، وَعَصَبُهُ ، وَيُكَدَّسُ فِي النَّارِ ، فَوَيْلٌ لَهُ مِنَ النَّارِ .
وَعَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا غَسَّاقٌ ؟ قَالُوا : لَا . قَالَ : إِنَّهَا عَيْنٌ فِي جَهَنَّمَ يَسِيلُ إِلَيْهَا حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ ، مِنْ حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ ، فَيَسْتَنْقِعُ ، وَيُؤْتَى بِالْآدَمِيِّ ، فَيُغْمَسُ فِيهِ غَمْسَةً وَاحِدَةً ، فَيَخْرُجُ وَقَدْ سَقَطَ جِلْدُهُ عَنِ الْعِظَامِ ، وَتَعَلَّقَ جِلْدُهُ وَلَحْمُهُ فِي كَعْبَيْهِ ، فَيَجُرُّ لَحْمَهُ ، كَمَا يَجُرُّ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ .
[ ص: 161 ]