قال ابن إسحاق : قتادة بن النعمان حتى سقطت على وجنته ، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فكانت أحسن عينيه وأحدهما . وفي الحديث عن وأصيب يومئذ عين جابر بن عبد الله أن أصيبت عينه يوم [ ص: 408 ] قتادة بن النعمان أحد حتى سالت على خده ، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانها ، فكانت أحسن عينيه وأحدهما ، وكانت لا ترمد إذا رمدت الأخرى
وروى : بإسناد غريب عن الدارقطني مالك ، عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، عن أخيه قال : قتادة بن النعمان أصيبت عيناي يوم أحد فسقطتا على وجنتي ، فأتيت بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعادهما مكانهما ، وبصق فيهما فعادتا تبرقان .
والمشهور الأول ; أنه أصيبت إنما عينه الواحدة . ولهذا لما وفد ولده على عمر بن عبد العزيز قال له : من أنت ؟ فقال له مرتجلا :
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأول أمرها
فيا حسن ما عين ويا حسن ما خد
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا