وهي طائر مشهور حديث الحمرة ،
قال : ثنا أبو داود الطيالسي المسعودي ، عن الحسن بن سعد ، عن عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عبد الله قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فدخل رجل غيضة ، فأخرج بيضة حمرة ، فجاءت الحمرة ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فقال : " أيكم فجع هذه؟ " فقال [ ص: 43 ] رجل من القوم : أنا أخذت بيضتها . فقال ردها ردها; رحمة لها "
وروى عن البيهقي ، وغيره ، عن الحاكم الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، ثنا أبو معاوية ، عن عن أبي إسحاق الشيباني ، عن أبيه قال : عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فمررنا بشجرة فيها فرخا حمرة ، فأخذناهما . قال : فجاءت الحمرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تعرض ، فقال : " من فجع هذه بفرخيها؟ " قال : فقلنا : نحن . قال : " ردوهما " . فرددناهما إلى موضعهما فلم ترجع
حديث آخر في ذلك وفيه غرابة :
قال : أنا البيهقي أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن الحسين بن داود العلوي ، قالا : ثنا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي ، محمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، ثنا محمد بن الصلت ، ثنا حبان ، ثنا أبو سعد البقال ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة أبعد . قال : فذهب يوما فقعد تحت [ ص: 44 ] سمرة ، ونزع خفيه . قال : ولبس أحدهما ، فجاء طير ، فأخذ الخف الآخر فحلق به في السماء ، فانسلت منه أسود سالخ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذه كرامة أكرمني الله بها ، اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشى على رجليه ، ومن شر من يمشي على بطنه
حديث آخر :
قال : ثنا البخاري ثنا محمد بن المثنى ، معاذ حدثني أبي ، عن قتادة قال : حدثنا أنس بن مالك أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما ، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله
وقال عبد الرزاق : أنا معمر ، عن ثابت ، عن أنس ، أن أسيد بن حضير الأنصاري ورجلا آخر من الأنصار تحدثا عند النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة ، وهي ليلة شديدة الظلمة ، حتى خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقلبان ، وبيد كل واحد منهما عصية ، فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى [ ص: 45 ] مشيا في ضوئها ، حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه ، فصار كل واحد منهما في ضوء عصاه ، حتى بلغ أهله وقد علقه فقال : وقال البخاري معمر . فذكره .
وعلقه أيضا ، عن البخاري حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس أن عباد بن بشر خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله . وقد رواه وأسيد بن حضير عن النسائي ، أبي بكر بن نافع ، عن بهز بن أسيد ، وأسنده من طريق البيهقي كلاهما ، عن يزيد بن هارون ، حماد بن سلمة به .
حديث آخر :
قال : أنا البيهقي أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني ، ثنا أحمد بن مهران ، ثنا أنا عبيد الله بن موسى ، كامل بن العلاء عن أبي صالح ، عن قال : أبي هريرة كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ، وكان يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا ، فإذا عاد عادا ، فلما صلى جعل واحدا ها هنا وواحدا ها هنا ، فجئته فقلت : يا رسول الله ، ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ [ ص: 46 ] قال : " لا " . فبرقت برقة ، فقال : " الحقا بأمكما " . فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا
حديث آخر :
قال في " التاريخ " : حدثني البخاري أحمد بن الحجاج ، ثنا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن يزيد ، عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي ، عن أبيه قال : ورواه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فتفرقنا في ليلة ظلماء دحمسة ، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم ، وإن أصابعي لتنير من حديث البيهقي عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، سفيان بن حمزة به . ورواه من حديث الطبراني عن إبراهيم بن حمزة الزبيري ، سفيان بن حمزة به .
[ ص: 47 ] حديث آخر :
قال : حدثنا البيهقي أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو محمد بن أحمد بن عبد الله المزني ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا ثنا زيد بن الحباب ، عبد الحميد بن أبي عبس الأنصاري من بني حارثة ، أخبرني ميمون بن زيد بن أبي عبس ، أخبرني أبي أن أبا عبس بني حارثة ، فخرج في ليلة مظلمة مطيرة ، فنور له في عصاه حتى دخل دار بني حارثة . قال : البيهقي أبو عبس ممن شهد بدرا . كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات ، ثم يرجع إلى
قلت : وروينا عن وهو من التابعين ، أنه كان يشهد الصلاة يزيد بن الأسود ، بجامع دمشق من جسرين ، فربما أضاءت له إبهام قدمه في الليلة المظلمة . وقد قدمنا في قصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي بمكة قبل الهجرة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم آية يدعو قومه بها ، فلما ذهب إليهم وانهبط من الثنية أضاء له نور بين عينيه ، فقال : اللهم لا يقولوا : هو مثلة . فحوله الله إلى طرف سوطه حتى جعلوا يرونه مثل القنديل