[ ص: 305 ] ثم دخلت سنة إحدى وثمانين 
ففيها : فتح عبيد الله بن عبد الملك بن مروان  مدينة قاليقلا  ، وغنم المسلمون منها غنائم كثيرة ، وفيها قتل بكير بن وشاح ;  قتله بحير بن ورقاء الصريمي ،  وكان بكير  من الأمراء الشجعان ، ثم ثار لبكير بن وشاح  رجل من قومه يقال له : صعصعة بن حرب العوفي الصريمي    . فقتل بحير بن ورقاء  الذي قتل بكيرا ;  طعنه بخنجر ، وهو جالس عند  المهلب بن أبي صفرة  ، فحمل إلى منزله وهو بآخر رمق ، فبعث المهلب  بصعصعة  إليه ، فلما تمكن منه بحير بن ورقاء  قال : ضعوا رأسه عند رجلي . فوضعوه ، فطعنه بحير بحربته حتى قتله ، ومات على إثره . وقد قال له أنس بن طارق    : اعف عنه ، فقد قتلت بكير بن وشاح    . فقال : لا والله ، لا أموت وهذا حي . ثم قتله . وقد قيل : إنه إنما قتل بعد موته ، فالله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					