سليمان بن بلال ( ع )
الإمام المفتي الحافظ أبو محمد القرشي التيمي ، مولاهم المدني ، وقيل : كنيته أبو أيوب ، مولى عبد الله بن أبي عتيق ، محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق . ويقال : مولى . القاسم بن محمد
مولده في حدود سنة مائة . [ ص: 426 ]
وحدث عن : ، عبد الله بن دينار وزيد بن أسلم ، ، وربيعة الرأي ، وسهيل بن أبي صالح وأبي طوالة ، ، وهشام بن عروة وثور بن زيد ، وأبي حازم الأعرج ، ، والعلاء بن عبد الرحمن ويحيى بن سعيد ، وأخيه سعد بن سعيد ، وعمارة بن غزية ، ومعاوية بن أبي مزرد ، وخثيم بن عراك ، وشريك بن أبى نمر ، ، وعبيد الله بن عمر ، ويونس بن يزيد وأبي وجزة السعدي ، وعمرو بن أبي عمرو ، ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق ، وخلق سواهم ، وكان من أوعية العلم .
روى عنه ابنه أيوب شيئا يسيرا ، وروى عن رجل عنه نسخة .
روى عنه : أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس ، ، وخالد بن مخلد وأبو وهب ، وسعيد بن عفير ، ، وأبو عامر العقدي ومروان بن محمد الطاطري ، وموسى بن داود ، ومنصور بن سلمة الخزاعي ، ويحيى بن حسان ، ، ويحيى بن صالح الوحاظي ويحيى بن يحيى ، ، وسعيد بن أبي مريم ، والقعنبي مع تقدمه ، وعبد الله بن المبارك ومحمد بن خالد بن عثمة ، ولوين ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، ، وإسحاق الفروي ، وخلق غيرهم . وثقه وإسماعيل بن أبي أويس أحمد ، ، وابن معين . والنسائي
قال : لا بأس به ، ثقة . و قال أحمد بن حنبل : هو أحب إلي من يحيى بن معين الدراوردي . وقال محمد بن سعد : كان بربريا جميلا ، حسن الهيئة ، عاقلا ، وكان يفتي بالمدينة ، وولي خراجها وكان ثقة ، كثير الحديث .
قال محمد بن يحيى الذهلي : ابن أبي عتيق يقال له : محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، لم يرو عنه فيما علمت غير . قال لي سليمان بن بلال أيوب بن سليمان : ما علمت أحدا روى عنه بالمدينة غير أبي . [ ص: 427 ]
قال الذهلي : لولا أن سليمان قام بحديثه ، لذهب حديثه ، ولا أعلمه كتب عن سليمان حديث ابن أبي عتيق هذا ، سوى عبد الحميد بن أبي أويس الأعشى ، وما ظننت أن عند من الحديث ما عنده ، حتى نظرت في كتاب سليمان بن بلال ، فإذا هو قد تبحر حديث المدنيين ، وإذا هو قد روى عن ابن أبي أويس يحيى بن سعيد الأنصاري قطيعا من حديث الزهري ، وعن يونس الأيلي .
وقال : أبو زرعة الرازي أحب إلي من سليمان بن بلال . هشام بن سعد
وقال أبو حاتم : سليمان متقارب . قال ابن سعد : توفي بالمدينة سنة اثنتين وسبعين ومائة .
وروى عن البخاري هارون بن محمد أنه توفي سنة سبع وسبعين والأول أصح ، ولو تأخر للقيه قتيبة وطائفة .
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ، ويوسف بن غالية ، قالا : أنبأنا موسى بن عبد القادر ، أنبأنا سعيد بن أحمد ، أنبأنا علي بن البسري ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا يحيى بن محمد ، حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة ، حدثنا ، عن سليمان بن بلال محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن : أبي هريرة . أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال : ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا بنصف الليل ، أو الثلث الآخر ، فيقول : من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ ومن ذا الذي يسألني فأعطيه؟ ومن ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ حتى يطلع الفجر ، أو ينصرف القارئ من صلاة الصبح