المسندي ( خ )
الإمام الحافظ المجود ، شيخ ما وراء النهر مع محمد بن سلام ، أبو [ ص: 659 ] جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن يمان الجعفي ، مولاهم ، المعروف البخاري بالمسندي لكثرة اعتنائه بالأحاديث المسندة .
رحل وطوف ، وسمع من : سفيان بن عيينة ، ، ومروان بن معاوية ، وإسحاق الأزرق ، وفضيل بن عياض ، وعبد الله بن نمير وعبد الرزاق ، وطبقتهم .
حدث عنه : في " صحيحه " ، البخاري والذهلي ، ، وأبو زرعة الرازي وعبيد الله بن واصل ، والفقيه محمد بن نصر ، وخلق من أهل تلك الديار .
قال أبو حاتم : صدوق .
وقال : هو إمام الحديث في عصره بما الحاكم وراء النهر بلا مدافعة ، وهو أستاذ . البخاري
قلت : وقد أسلم جد البخاري على يدي يمان جد المسندي .
روى غنجار في " تاريخه " بإسناده : قال : قال لي البخاري الحسن بن شجاع : من أين يفوتك حديث وأنت وقعت على كنز ؟ يعني المسندي .
توفي المسندي في ذي القعدة سنة تسع وعشرين ومائتين ، وكان من أبناء التسعين .
قال أحمد بن سيار : غاب أبو جعفر عن بلده ، وأقام في طلب الحديث [ ص: 660 ] في الآفاق ، وكان يلقب بالمسندي ، وهو من المعروفين من أهل العدالة والصدق ، صاحب سنة وجماعة وإتقان ، رأيته بواسط ، كان حسن القامة ، أبيض الرأس واللحية ، ورجع إلى بخارى ومات بها .
وروى عن ، عن أبي خلف بن عامر عبد الله البخاري قال : قال لي الحسن بن شجاع : أنت من أين يفوتك الحديث وقد وقعت على هذا الكنز - يعني المسندي .
وعن أبي جعفر المسندي قال : ودعت الفضيل بن عياض ، فقلت : أوصني . قال : كن ذنبا ولا تكن رأسا .
قال : مات البخاري المسندي لست بقين من ذي القعدة سنة تسع .