[ ص: 158 ] إسلام ضماد داود بن أبي هند ،   عن عمرو بن سعيد ،  عن سعيد بن جبير ،  عن ابن عباس ،  قال : قدم ضماد  مكة ،  وهو من أزد شنوءة ،  وكان يرقي من هذه الرياح ، فسمع سفهاء من سفهاء الناس يقولون : إن محمدا  مجنون ، فقال : آتي هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي . قال : فلقيت محمدا  فقلت : إني أرقي من هذه الرياح ، وإن الله يشفي على يدي من يشاء ، فهلم . فقال محمد   : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ( ثلاث مرات ) ، وأن محمدا  عبده ورسوله ، أما بعد . فقال : والله لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات ولقد بلغن قاموس البحر ، فهلم يدك أبايعك على الإسلام . فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : " وعلى قومك " . فقال : وعلى قومي . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، فمروا بقوم ضماد ،  فقال صاحب الجيش للسرية : هل أصبتم من هؤلاء شيئا ؟ فقال رجل منهم : أصبت منهم مطهرة . فقال : ردوها عليهم فإنهم قوم ضماد   . أخرجه مسلم  
				
						
						
