[ ص: 384 ] غزوة قرقرة الكدر  
قال الواقدي   : إنها في المحرم سنة ثلاث . وهي ناحية معدن بني سليم   . واستخلف على المدينة   ابن أم مكتوم   . 
وكان صلى الله عليه وسلم بلغه أن بهذا الموضع جمعا من سليم  وغطفان   . فلم يجد في المحال أحدا ، ووجد رعاء منهم غلام يقال له يسار ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ظفر بالنعم ، فانحدر به إلى المدينة  فاقتسموها بصرار ، على ثلاثة أميال من المدينة ،  وكانت النعم خمسمائة بعير ، وأسلم يسار . 
القرقرة أرض ملساء ، والكدر طير في ألوانها كدرة ، ومنهم من يقول : قرارة الكدر ، يعني أنها مستقر هذا الطير . 
				
						
						
