واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب
وصاية بالتقوى بعد بيان الأحكام التي لا تخلو من مشقة للتحذير من التهاون بها ، فالأمر بالتقوى عام ، وكون الحج من جملة ذلك هو من جملة العموم وهو أجدر أفراد العموم ، لأن الكلام فيه .
وقوله : واعلموا أن الله شديد العقاب افتتح بقوله : واعلموا اهتماما بالخبر فلم يقتصر بأن يقال ( واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) فإنه لو اقتصر عليه لحصل العلم المطلوب ؛ لأن العلم يحصل من الخبر ، ولكن لما أريد تحقيق الخبر افتتح بالأمر بالعلم ؛ لأنه في معنى تحقيق الخبر ، كأنه يقول : لا تشكوا في ذلك ، فأفاد مفاد " إن " ، وتقدم آنفا عند قوله تعالى : واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين