[ ص: 226 ]  [ ص: 227 ] بسم الله الرحمن الرحيم . 
سورة فصلت    . 
تسمى حم السجدة بإضافة حم إلى السجدة كما قدمناه في أول سورة المؤمن ، وبذلك ترجمت في صحيح  البخاري  وفي جامع الترمذي  لأنها تميزت عن السور المفتتحة بحروف حم بأن فيها سجدة القرآن . 
وأخرج البيهقي  في شعب الإيمان عن خليل بن مرة  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام حتى يقرأ : تبارك ، وحم السجدة   . 
وسميت في معظم مصاحف المشرق والتفاسير سورة السجدة ، وهو اختصار قولهم حم السجدة وليس تمييزا لها بذات السجدة . 
وسميت هذه السور في كثير من التفاسير سورة فصلت . 
واشتهرت تسميتها في تونس  والمغرب    " سورة فصلت " لوقوع كلمة " فصلت آياته    " في أولها فعرفت بها تمييزا لها من السور المفتتحة بحروف " حم " . كما تميزت " سورة المؤمن " باسم " سورة غافر " عن بقية السور المفتتحة بحروف " حم " . 
وقال الكواشي    : وتسمى " سورة المصابيح " لقوله تعالى فيها ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح  ، وتسمى " سورة الأقوات " لقوله تعالى وقدر فيها أقواتها    . 
 [ ص: 228 ] وقال الكواشي  في التبصرة : تسمى " سجدة المؤمن " ووجه هذه التسمية قصد تمييزها عن سورة " الم السجدة " المسماة " سورة المضاجع " فأضافوا هذه إلى السورة التي قبلها وهي " سورة المؤمن " ، كما ميزوا " سورة المضاجع " باسم " سجدة لقمان " لأنها واقعة بعد " سورة لقمان " . 
وهي مكية بالاتفاق نزلت بعد " سورة غافر " قبل " سورة الزخرف " ، وعدت الحادية والستين في ترتيب نزول السور . 
وعدت آيها عند أهل المدينة   وأهل مكة   ثلاثا وخمسين ، وعند أهل الشام   والبصرة اثنتين وخمسين ، وعند أهل الكوفة   أربعا وخمسين . 
				
						
						
