nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29036_19655_19649ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره .
تكملة للتي قبلها فإن
nindex.php?page=treesubj&link=19863_19878تقوى الله سبب تفريج الكرب والخلاص من المضائق ، وملاحظة المسلم ذلك ويقينه بأن الله يدفع عنه ما يخطر بباله من الخواطر الشيطانية التي تثبطه عن التقوى ويحقق وعد الله إياه بأن يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
وحسب : وصف بمعنى كاف . وأصله اسم مصدر أو مصدر .
[ ص: 313 ] وجملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3إن الله بالغ أمره ) في موضع العلة لجملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) ، أي لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين ترون أسباب ذلك مفقودة فإن الله إذا وعد وعدا فقد أراده وإذا أراد الله أمرا يسر أسبابه .
ولعل قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3قد جعل الله لكل شيء قدرا إشارة إلى هذا المعنى ، أي : علم الله أن يكفي من يتوكل عليه مهمة فقدر لذلك أسبابه كما قدر أسباب الأشياء كلها فلا تشكوا في إنجاز وعده فإنه إذا أراد أمرا يسر أسبابه من حيث لا يحتسب الناس وتصاريف الله تعالى خفية عجيبة .
ومعنى (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3بالغ أمره ) : واصل إلى مراده . والبلوغ مجاز مشهور في الحصول على المراد . والأمر هنا بمعنى الشأن .
وعن
عبد الله بن رافع لما نزل قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ومن يتوكل على الله فهو حسبه قال أصحاب النبيء - صلى الله عليه وسلم - أي بعضهم : فنحن إذا توكلنا نرسل ما كان لنا ولا نحفظه فنزلت (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3إن الله بالغ أمره ، أي فيكم وعليكم اهـ .
وقرأ الجمهور ( بالغ ) بالتنوين و ( أمره ) بالنصب . وقرأه
حفص عن عاصم (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3بالغ أمره ) بإضافة ( بالغ ) إلى ( أمره ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29036_19655_19649وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهْوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغٌ أَمْرَهُ .
تَكْمِلَةٌ لِلَّتِي قَبْلَهَا فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19863_19878تَقْوَى اللَّهِ سَبَبُ تَفْرِيجِ الْكُرَبِ وَالْخَلَاصِ مِنَ الْمَضَائِقِ ، وَمُلَاحَظَةُ الْمُسْلِمِ ذَلِكَ وَيَقِينُهُ بِأَنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ عَنْهُ مَا يَخْطُرُ بِبَالِهِ مِنَ الْخَوَاطِرِ الشَّيْطَانِيَّةِ الَّتِي تُثَبِّطُهُ عَنِ التَّقْوَى وَيُحَقِّقُ وَعْدَ اللَّهِ إِيَّاهُ بِأَنْ يَجْعَلَ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ .
وَحَسْبُ : وَصَفٌ بِمَعْنَى كَافٍ . وَأَصْلُهُ اسْمُ مَصْدَرٍ أَوْ مَصْدَرٌ .
[ ص: 313 ] وَجُمْلَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) فِي مَوْضِعِ الْعِلَّةِ لِجُمْلَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) ، أَيْ لَا تَسْتَبْعِدُوا وُقُوعَ مَا وَعَدَكُمُ اللَّهُ حِينَ تَرَوْنَ أَسْبَابَ ذَلِكَ مَفْقُودَةً فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا وَعَدَ وَعَدًا فَقَدْ أَرَادَهُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا يَسَّرَ أَسْبَابَهُ .
وَلَعَلَّ قَوْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا إِشَارَةٌ إِلَى هَذَا الْمَعْنَى ، أَيْ : عَلِمَ اللَّهُ أَنْ يَكْفِيَ مَنْ يَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ مُهِمَّةً فَقَدَّرَ لِذَلِكَ أَسْبَابَهُ كَمَا قَدَّرَ أَسْبَابَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا فَلَا تَشُكُّوا فِي إِنْجَازِ وَعْدِهِ فَإِنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا يَسَّرَ أَسْبَابَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ النَّاسُ وَتَصَارِيفُ اللَّهِ تَعَالَى خَفِيَّةٌ عَجِيبَةٌ .
وَمَعْنَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3بَالِغُ أَمْرِهِ ) : وَاصَلٌ إِلَى مُرَادِهِ . وَالْبُلُوغُ مُجَازٌ مَشْهُورٌ فِي الْحُصُولِ عَلَى الْمُرَادِ . وَالْأَمْرُ هُنَا بِمَعْنَى الشَّأْنِ .
وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ قَالَ أَصْحَابُ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيْ بَعْضَهُمْ : فَنَحْنُ إِذَا تَوَكَّلْنَا نُرْسِلُ مَا كَانَ لَنَا وَلَا نَحْفَظُهُ فَنَزَلَتْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ، أَيْ فِيكُمْ وَعَلَيْكُمْ اهـ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ( بَالِغٌ ) بِالتَّنْوِينِ وَ ( أَمْرَهُ ) بِالنَّصْبِ . وَقَرَأَهُ
حَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3بَالِغُ أَمْرِهِ ) بِإِضَافَةِ ( بَالِغُ ) إِلَى ( أَمْرِهِ ) .