بمكة ، وبمقام النبيء - صلى الله عليه وسلم - بها ، وبركته فيها وعلى أهلها . حوت من الأغراض التنويه
[ ص: 346 ] والتنويه بأسلاف النبيء - صلى الله عليه وسلم - من سكانها الذين كانوا من الأنبياء ، مثل : إبراهيم وإسماعيل ، أو من أتباع الحنيفية مثل : عدنان ومضر كما سيأتي .
والتخلص إلى ذم سيرة أهل الشرك وإنكارهم البعث ، وما كانوا عليه من التفاخر المبالغ فيه ، وما أهملوه من شكر النعمة على الحواس ، ونعمة النطق ، ونعمة الفكر ، ونعمة الإرشاد ، فلم يشكروا ذلك بالبذل في سبل الخير ، وما فرطوا فيه من خصال الإيمان وأخلاقه .
ووعيد الكافرين وبشارة الموقنين .