على مكثريهم رزق من يعتريهم وعند المقلين السماحة والبذل
وقرأ الأعمش وابن وثاب وحمزة : ( ولايتهم ) ، بالكسر ، وباقي السبعة والجمهور بالفتح ، وهما لغتان ، قاله الأخفش ، ولحن الأصمعي الأخفش في قراءته بالكسر وأخطأ في ذلك ; لأنها قراءة متواترة ، وقال أبو عبيدة : بالكسر من ولاية السلطان وبالفتح من المولى ، يقال : مولى بين الولاية بفتح الواو ، وقال بالفتح من النصرة والنسب ، وبالكسر بمنزلة الإمارة قال : ويجوز الكسر ; لأن في تولي بعض القوم بعضا جنسا من الصناعة والعمل ، وكل ما كان من جنس الصناعة مكسور ، مثل القصارة والخياطة ، وتبع الزجاج الزمخشري ، فقال : وقرئ من ( الزجاج ولايتهم ) بالفتح والكسر ، أي : من توليهم في الميراث ، ووجه الكسر أن تولي بعضهم بعضا شبه بالعمل والصناعة ، كأنه بتوليه صاحبه يزاول أمرا ويباشر عملا ، وقال أبو عبيد : والذي عندنا الأخذ بالفتح في هذين الحرفين نعني هنا ، وفي الكهف ; لأن معناهما من الموالاة ; لأنها في الدين ، وقال الفراء : يريد من مواريثهم ، فكسر الواو أحب إلي من فتحها ; لأنها إنما تفتح إذا كانت نصرة ، وكان يذهب بفتحها إلى النصرة ، وقد ذكر الفتح والكسر في المعنيين جميعا ، وقرأ الكسائي السلمي بما يعملون بالياء على الغيبة . والأعرج