لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) الآية [ 28 ] . قوله تعالى : (
200 - قال : كان ابن عباس الحجاج بن عمرو ، وكهمس بن أبي الحقيق ، وقيس بن زيد - وهؤلاء كانوا من اليهود - يباطنون نفرا من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم فقال رفاعة بن المنذر ، وعبد الله بن جبير ، وسعيد بن خيثمة لأولئك النفر : اجتنبوا هؤلاء اليهود ، واحذروا لزومهم ومباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم . فأبى أولئك النفر إلا مباطنتهم وملازمتهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
201 - وقال الكلبي : نزلت في المنافقين : عبد الله بن أبي وأصحابه ، كانوا يتولون اليهود والمشركين ، ويأتونهم بالأخبار ، ويرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فأنزل الله تعالى هذه الآية ، ونهى المؤمنين عن مثل فعلهم .
202 - وقال جويبر عن الضحاك عن : نزلت في ابن عباس وكان بدريا نقيبا ، وكان له حلفاء من عبادة بن الصامت الأنصاري ، اليهود ، فلما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب قال عبادة : يا نبي الله ، إن معي خمسمائة رجل من اليهود ، وقد رأيت أن يخرجوا معي فأستظهر بهم على العدو . فأنزل الله تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء ) الآية .