قل إن كنتم تحبون ) الآية [ 31 ] . قوله تعالى : (
203 - قال الحسن ، : زعم أقوام على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم يحبون الله ، فقالوا : يا وابن جريج محمد إنا نحب ربنا . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
[ ص: 54 ] 203 م - وروى جويبر ، عن الضحاك ، عن قال : ابن عباس وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - على قريش ، وهم في المسجد الحرام ، وقد نصبوا أصنامهم ، وعلقوا عليها بيض النعام ، وجعلوا في آذانها الشنوف [ والقرطة ] ، وهم يسجدون لها ، فقال : يا معشر قريش ، لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل ، ولقد كانا على الإسلام . فقالت قريش : يا محمد إنما نعبد هذه حبا لله ليقربونا إلى الله زلفى . فأنزل الله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله ) وتعبدون الأصنام لتقربكم إليه ( فاتبعوني يحببكم الله ) " فأنا رسوله إليكم وحجته عليكم ، وأنا أولى بالتعظيم من أصنامكم .
204 - وروى الكلبي ، عن أبي صالح ، عن : ابن عباس أن اليهود لما قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه ، أنزل الله تعالى هذه الآية . فلما نزلت عرضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اليهود ، فأبوا أن يقبلوها .
205 - وروى ، عن محمد بن إسحاق بن يسار محمد بن جعفر بن الزبير قال : نزلت في نصارى نجران ، وذلك أنهم قالوا : إنما نعظم المسيح ونعبده حبا لله وتعظيما له . فأنزل الله تعالى هذه الآية ردا عليهم .