إنما توعدون لواقع قوله تعالى :
هو المقسم عليه ، والواقع أن بين كل قسم ومقسم عليه مناسبة ارتباط في الجملة غالبا ، والله تعالى يقسم بما شاء على ما شاء ; لأن المقسم به من مخلوقاته فاختيار ما يقسم به هنا أو هناك غالبا يكون لنوع مناسبة ، ولو تأملناه هنا ، لوجدنا المقسم عليه هو يوم القيامة ، وهم مكذبون به ; فأقسم لهم بما فيه إثبات القدرة عليه ، فالرياح عرفا تأتي بالسحاب تنشره ثم يأتي المطر ، ويحيي الله الأرض بعد موتها .
وهذا ، والعاصفات منها بشدة ، وقد تقتلع الأشجار وتهدم البيوت مما لا طاقة لهم بها ولا قدرة لهم عليها ، وما فيها من الدلالة على الإهلاك والتدمير ، وكلاهما دال على القدرة على البعث . من أدلة القدرة على البعث
ثم تأتي الملائكة بالبيان والتوجيه والإعذار والإنذار : إنما توعدون لواقع
- والله تعالى أعلم - .