ذكر في هذه الآية أنه جل وعلا قريب يجيب دعوة الداعي وبين في آية أخرى تعليق ذلك على مشيئته جل وعلا وهي قوله : ( فيكشف ما تدعون إليه إن شاء ) الآية [ 6 \ 41 ] .
وقال بعضهم : التعليق بالمشيئة في دعاء الكفار كما هو ظاهر سياق الآية ، والوعد المطلق في دعاء المؤمنين ، وعليه فدعاؤهم لا يرد ، إما أن يعطوا ما سألوا أو يدخر لهم خير منه أو يدفع عنهم من السوء بقدره .
وقال بعض العلماء : المراد بالدعاء العبادة ، وبالإجابة الثواب ، وعليه فلا إشكال .
حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ) ، بينه قوله : ( قوله تعالى : ( من الفجر ) [ 2 \ 187 ] والعرب تسمي ضوء الصبح خيطا ، وظلام الليل المختلط به خيطا ، ومنه قول أبي دواد الإيادي : [ المتقارب ]
فلما أضاءت لنا سدفة ولاح من الصبح خيط أنارا
الخيط الأبيض ضوء الصبح منفلق والخيط الأسود جنح الليل مكتوم