nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=28980_31825_31931_29435يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون
لما فرغ - سبحانه - من ذكر حال أتباع الأحبار والرهبان المتخذين لهم أربابا ذكر حال المتبوعين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34إن كثيرا من الأحبار إلى آخره ، ومعنى أكلهم لأموال الناس بالباطل أنهم يأخذونها بالوجوه الباطلة كالرشوة ، وأثبت هذا للكثير منهم ؛ لأن فيهم من لم يتلبس بذلك ، بل بقي على ما يوجبه دينه من غير تحريف ولا تبديل ولا ميل إلى حطام الدنيا ، ولقد اقتدى بهؤلاء الأحبار والرهبان من علماء الإسلام من لا يأتي عليه الحصر في كل زمان ، فالله المستعان .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34ويصدون عن سبيل الله أي عن الطريق إليه وهو دين الإسلام ، أو عن ما كان حقا في شريعتهم قبل نسخها بسبب أكلهم لأموال الناس بالباطل .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة قيل : هم المتقدم ذكرهم من الأحبار والرهبان ، وإنهم كانوا يصنعون هذا الصنع ، وقيل : هم من يفعل ذلك من المسلمين ، والأولى حمل الآية على عموم اللفظ فهو أوسع من ذلك ، وأصل الكنز في اللغة الضم والجمع ، ولا يختص بالذهب والفضة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : الكنز كل شيء مجموع بعضه إلى بعض في بطن الأرض كان أو على ظهرها ، انتهى .
ومنه ناقة كناز : أي مكتنزة اللحم ، واكتنز الشيء : اجتمع .
واختلف أهل العلم في
nindex.php?page=treesubj&link=32944المال الذي أديت زكاته هل يسمى كنزا أم لا ؟ فقال قوم : هو كنز ، وقال آخرون : ليس بكنز .
ومن القائلين بالقول الأول
أبو ذر ، وقيده بما فضل عن الحاجة .
ومن القائلين بالقول الثاني
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، ،
وجابر ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز وغيرهم ، وهو الحق لما سيأتي من الأدلة المصرحة بأن ما أديت زكاته فليس بكنز .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34ولا ينفقونها في سبيل الله .
اختلف في وجه إفراد الضمير مع كون المذكور قبله شيئين ، هما الذهب والفضة ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : إنه قصد إلى الأعم الأغلب وهو الفضة قال : ومثله قوله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة ( البقرة : 45 ) رد الكناية إلى الصلاة لأنها أعم ، ومثله قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ( الجمعة : 11 ) أعاد الضمير إلى التجارة ؛ لأنها الأهم ، وقيل : إن الضمير راجع إلى الذهب والفضة معطوفة عليه ، والعرب تؤنث الذهب وتذكره ، وقيل : إن الضمير راجع إلى الكنوز المدلول عليها بقوله : يكنزون ، وقيل : إلى الأموال ، وقيل : للزكاة ، وقيل : إنه اكتفى بضمير أحدهما عن ضمير الآخر مع فهم المعنى ، وهو كثير في كلام العرب ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه :
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف
ولم يقل راضون ، ومثله قول الآخر :
رماني بأمر كنت منه ووالدي بريا ومن أجل الطوى رماني
ولم يقل بريين ، ومثله قول
حسان :
إن شرخ الشباب والشعر الأس ود ما لم يعاض كان جنونا
ولم يقل يعاضا ، وقيل : إن إفراد الضمير من باب الذهاب إلى المعنى دون اللفظ ؛ لأن كل واحد من الذهب والفضة جملة وافية ، وعدة كثيرة ، ودنانير ودراهم ، فهو كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ( الحجرات : 9 ) وإنما خص الذهب والفضة بالذكر دون سائر الأموال لكونهما أثمان الأشياء ، وغالب ما يكنز وإن كان غيرهما له حكمهما في تحريم الكنز .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34فبشرهم بعذاب أليم وهو خبر الموصول ، وهو من باب التهكم بهم كما في قوله :
تحية بينهم ضرب وجيع
وقيل : إن البشارة هي الخبر الذي يتغير له لون البشرة لتأثيره في القلب ، سواء كان في الفرح أو في الغم .
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يوم يحمى عليها في نار جهنم أن النار توقد عليها وهي ذات حمى وحر شديد ، ولو قال " يوم تحمى : أي الكنوز لم يعط هذا المعنى ، فجعل الإحماء للنار مبالغة ، ثم حذف النار وأسند الفعل إلى الجار ، كما تقول رفعت القصة إلى الأمير ، فإن لم تذكر القصة قلت رفع إلى الأمير .
وقرأ
ابن عامر " تحمى " بالمثناة الفوقية .
وقرأ
أبو حيوة " فيكوى " بالتحتية .
وخص الجباه والجنوب والظهور لكون التألم بكيها أشد لما في داخلها من الأعضاء الشريفة ، وقيل : ليكون الكي في الجهات الأربع : من قدام ، وخلف ، وعن يمين ، وعن يسار ، وقيل : لأن الجمال في الوجه ، والقوة في الظهر والجنبين ، والإنسان إنما يطلب المال للجمال والقوة ، وقيل : غير ذلك مما لا يخلو عن تكلف .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35هذا ما كنزتم لأنفسكم أي يقال لهم هذا ما كنزتم لأنفسكم : أي كنزتموه لتنتفعوا به فهذا نفعه على طريقة التهكم والتوبيخ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35فذوقوا ما كنتم تكنزون ما مصدرية أو موصولة : أي ذوقوا وباله ، وسوء عاقبته ، وقبح مغبته ، وشؤم فائدته .
وقد أخرج
أبو الشيخ ، عن
الضحاك ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34إن كثيرا من الأحبار والرهبان يعني علماء
اليهود والنصارى nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34ليأكلون أموال الناس بالباطل والباطل : كتب كتبوها لم ينزلها الله فأكلوا بها أموال الناس ، وذلك قول الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ( البقرة : 79 ) .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في
[ ص: 570 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة قال : هؤلاء الذين لا يؤدون الزكاة من أموالهم ، وكل مال لا تؤدى زكاته كان على ظهر الأرض أو في بطنها فهو كنز ، وكل مال أديت زكاته فليس بكنز ، كان على ظهر الأرض أو في بطنها .
وأخرجه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
وأبو الشيخ من وجه آخر .
وأخرج
مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر نحوه .
وأخرج
ابن مردويه ، عنه نحوه مرفوعا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ،
والخطيب ، عن
جابر نحوه مرفوعا أيضا .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عنه موقوفا .
وأخرج
أحمد في الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في الآية قال : إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة ، فلما نزلت الزكاة جعلها الله طهرة للأموال ، ثم قال : ما أبالي لو كان عندي مثل
أحد ذهبا أعلم عدده وأزكيه وأعمل فيه بطاعات الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : ليس بكنز ما أدي زكاته .
وأخرج
ابن مردويه ، ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة مرفوعا نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في مسنده
وأبو داود ،
وأبو يعلى ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020335لما نزلت هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة كبر ذلك على المسلمين ، وقالوا : ما يستطيع أحد منا لولده ما لا يبقى بعده ، فقال عمر : أنا أفرج عنكم ، فانطلق عمر واتبعه nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا نبي الله إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية ، فقال : إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب بها ما بقي من أموالكم ، وإنما فرض المواريث من أموال تبقى بعدكم ، فكبر عمر ، ثم قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته .
وقد أخرجه
أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد من غير وجه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، أن
سالما لم يسمعه من
nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان .
وأخرج
ابن مردويه ، ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة قال : هم أهل الكتاب ، وقال : هي خاصة وعامة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : أربعة آلاف فما دونها نفقة وما فوقها كنز .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ، عن
أبي أمامة قال : حلية السيوف من الكنوز ما أحدثكم إلا ما سمعت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16560عراك بن مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز أنهما قالا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة إنها نسختها الآية الأخرى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خذ من أموالهم صدقة التوبة : 103 ) الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ،
ومسلم ، وغيرهما ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020336nindex.php?page=treesubj&link=2650ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها ، إلا جعل لها يوم القيامة صفائح ، ثم أحمى عليها في نار جهنم ، ثم يكوى بها جنباه وجبهته وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله ، إما إلى الجنة ، وإما إلى النار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب قال : مررت على
أبي ذر بالزبدة فقلت : ما أنزلك بهذه الأرض ؟ فقال : كنا
بالشام فقرأت :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة الآية ، فقال
معاوية : ما هذه فينا ، ما هذه إلا في
أهل الكتاب ، قلت : إنها لفينا وفيهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=28980_31825_31931_29435يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ
لَمَّا فَرَغَ - سُبْحَانَهُ - مِنْ ذِكْرِ حَالِ أَتْبَاعِ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ الْمُتَّخِذِينَ لَهُمْ أَرْبَابًا ذَكَرَ حَالَ الْمَتْبُوعِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ إِلَى آخِرِهِ ، وَمَعْنَى أَكْلِهِمْ لِأَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَهَا بِالْوُجُوهِ الْبَاطِلَةِ كَالرِّشْوَةِ ، وَأَثْبَتَ هَذَا لِلْكَثِيرِ مِنْهُمْ ؛ لِأَنَّ فِيهِمْ مَنْ لَمْ يَتَلَبَّسْ بِذَلِكَ ، بَلْ بَقِيَ عَلَى مَا يُوجِبُهُ دِينُهُ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلَا تَبْدِيلٍ وَلَا مَيْلٍ إِلَى حُطَامِ الدُّنْيَا ، وَلَقَدِ اقْتَدَى بِهَؤُلَاءِ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ مِنْ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ مَنْ لَا يَأْتِي عَلَيْهِ الْحَصْرُ فِي كُلِّ زَمَانٍ ، فَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَيْ عَنِ الطَّرِيقِ إِلَيْهِ وَهُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ ، أَوْ عَنْ مَا كَانَ حَقًّا فِي شَرِيعَتِهِمْ قَبْلَ نَسْخِهَا بِسَبَبِ أَكْلِهِمْ لِأَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ قِيلَ : هُمُ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُمْ مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ ، وَإِنَّهُمْ كَانُوا يَصْنَعُونَ هَذَا الصُّنْعَ ، وَقِيلَ : هُمْ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْآيَةِ عَلَى عُمُومِ اللَّفْظِ فَهُوَ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ ، وَأَصْلُ الْكَنْزِ فِي اللُّغَةِ الضَّمُّ وَالْجَمْعُ ، وَلَا يَخْتَصُّ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : الْكَنْزُ كُلُّ شَيْءٍ مَجْمُوعٍ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ فِي بَطْنِ الْأَرْضِ كَانَ أَوْ عَلَى ظَهْرِهَا ، انْتَهَى .
وَمِنْهُ نَاقَةٌ كِنَازٌ : أَيْ مُكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ ، وَاكْتَنَزَ الشَّيْءُ : اجْتَمَعَ .
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=32944الْمَالِ الَّذِي أُدِّيَتْ زَكَاتُهُ هَلْ يُسَمَّى كَنْزًا أَمْ لَا ؟ فَقَالَ قَوْمٌ : هُوَ كَنْزٌ ، وَقَالَ آخَرُونَ : لَيْسَ بِكَنْزٍ .
وَمِنَ الْقَائِلِينَ بِالْقَوْلِ الْأَوَّلِ
أَبُو ذَرٍّ ، وَقَيَّدَهُ بِمَا فَضَلَ عَنِ الْحَاجَةِ .
وَمِنَ الْقَائِلِينَ بِالْقَوْلِ الثَّانِي
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنُ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ، ،
وَجَابِرٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16673وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَغَيْرُهُمْ ، وَهُوَ الْحَقُّ لِمَا سَيَأْتِي مِنَ الْأَدِلَّةِ الْمُصَرِّحَةِ بِأَنَّ مَا أُدِّيَتْ زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
اخْتَلَفَ فِي وَجْهِ إِفْرَادِ الضَّمِيرِ مَعَ كَوْنِ الْمَذْكُورِ قَبْلَهُ شَيْئَيْنِ ، هَمَّا الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : إِنَّهُ قَصْدٌ إِلَى الْأَعَمِّ الْأَغْلَبِ وَهُوَ الْفِضَّةُ قَالَ : وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ ( الْبَقَرَةِ : 45 ) رَدَّ الْكِنَايَةَ إِلَى الصَّلَاةِ لِأَنَّهَا أَعَمُّ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا ( الْجُمُعَةِ : 11 ) أَعَادَ الضَّمِيرَ إِلَى التِّجَارَةِ ؛ لِأَنَّهَا الْأَهَمُّ ، وَقِيلَ : إِنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلَى الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَعْطُوفَةٌ عَلَيْهِ ، وَالْعَرَبُ تُؤَنِّثُ الذَّهَبَ وَتُذَكِّرُهُ ، وَقِيلَ : إِنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلَى الْكُنُوزِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهَا بِقَوْلِهِ : يَكْنِزُونَ ، وَقِيلَ : إِلَى الْأَمْوَالِ ، وَقِيلَ : لِلزَّكَاةِ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ اكْتَفَى بِضَمِيرِ أَحَدِهِمَا عَنْ ضَمِيرِ الْآخَرِ مَعَ فَهْمِ الْمَعْنَى ، وَهُوَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ :
نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا عِنْدَكَ رَاضٍ وَالرَّأْيُ مُخْتَلِفُ
وَلَمْ يَقُلْ رَاضُونَ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ :
رَمَانِي بِأَمْرٍ كُنْتُ مِنْهُ وَوَالِدِي بَرِيًّا وَمِنْ أَجْلِ الطَّوَى رَمَانِي
وَلَمْ يَقِلْ بَرِيَّيْنِ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ
حَسَّانَ :
إِنَّ شَرْخَ الشَّبَابِ وَالشَّعَرَ الْأَسْ وَدَ مَا لَمْ يُعَاضْ كَانَ جُنُونًا
وَلَمْ يَقُلْ يُعَاضَا ، وَقِيلَ : إِنَّ إِفْرَادَ الضَّمِيرِ مِنْ بَابِ الذَّهَابِ إِلَى الْمَعْنَى دُونَ اللَّفْظِ ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ جُمْلَةٌ وَافِيَةٌ ، وَعِدَّةٌ كَثِيرَةٌ ، وَدَنَانِيرُ وَدَرَاهِمُ ، فَهُوَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ( الْحُجُرَاتِ : 9 ) وَإِنَّمَا خُصَّ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ بِالذِّكْرِ دُونَ سَائِرِ الْأَمْوَالِ لِكَوْنِهِمَا أَثْمَانَ الْأَشْيَاءِ ، وَغَالِبَ مَا يُكْنَزُ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُمَا لَهُ حُكْمُهُمَا فِي تَحْرِيمِ الْكَنْزِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَهُوَ خَبَرُ الْمَوْصُولِ ، وَهُوَ مِنْ بَابِ التَّهَكُّمِ بِهِمْ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
تَحِيَّةٌ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعٌ
وَقِيلَ : إِنَّ الْبِشَارَةَ هِيَ الْخَبَرُ الَّذِي يَتَغَيَّرُ لَهُ لَوْنُ الْبَشَرَةِ لِتَأْثِيرِهِ فِي الْقَلْبِ ، سَوَاءٌ كَانَ فِي الْفَرَحِ أَوْ فِي الْغَمِّ .
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ أَنَّ النَّارَ تُوقَدُ عَلَيْهَا وَهِيَ ذَاتُ حِمًى وَحَرٍّ شَدِيدٍ ، وَلَوْ قَالَ " يَوْمَ تُحْمَى : أَيِ الْكُنُوزُ لَمْ يُعْطِ هَذَا الْمَعْنَى ، فَجَعَلَ الْإِحْمَاءَ لِلنَّارِ مُبَالَغَةً ، ثُمَّ حَذَفَ النَّارَ وَأَسْنَدَ الْفِعْلَ إِلَى الْجَارِّ ، كَمَا تَقُولُ رَفَعْتُ الْقِصَّةَ إِلَى الْأَمِيرِ ، فَإِنْ لَمْ تَذْكُرِ الْقِصَّةَ قُلْتَ رُفِعَ إِلَى الْأَمِيرِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ " تُحْمَى " بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ .
وَقَرَأَ
أَبُو حَيْوَةَ " فَيُكْوَى " بِالتَّحْتِيَّةِ .
وَخَصَّ الْجِبَاهَ وَالْجَنُوبَ وَالظُّهُورَ لِكَوْنِ التَّأَلُّمِ بِكَيِّهَا أَشَدَّ لِمَا فِي دَاخِلِهَا مِنَ الْأَعْضَاءِ الشَّرِيفَةِ ، وَقِيلَ : لِيَكُونَ الْكَيُّ فِي الْجِهَاتِ الْأَرْبَعِ : مِنْ قُدَّامٍ ، وَخَلْفٍ ، وَعَنْ يَمِينٍ ، وَعَنْ يَسَارٍ ، وَقِيلَ : لِأَنَّ الْجَمَالَ فِي الْوَجْهِ ، وَالْقُوَّةَ فِي الظَّهْرِ وَالْجَنْبَيْنِ ، وَالْإِنْسَانُ إِنَّمَا يَطْلُبُ الْمَالَ لِلْجَمَالِ وَالْقُوَّةِ ، وَقِيلَ : غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَخْلُو عَنْ تَكَلُّفٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ أَيْ يُقَالُ لَهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ : أَيْ كَنَزْتُمُوهُ لِتَنْتَفِعُوا بِهِ فَهَذَا نَفْعُهُ عَلَى طَرِيقَةِ التَّهَكُّمِ وَالتَّوْبِيخِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ مَا مَصْدَرِيَّةٌ أَوْ مَوْصُولَةٌ : أَيْ ذُوقُوا وَبَالَهُ ، وَسُوءَ عَاقِبَتِهِ ، وَقُبْحَ مَغَبَّتِهِ ، وَشُؤْمَ فَائِدَتِهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ يَعْنِي عُلَمَاءَ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَالْبَاطِلُ : كُتُبٌ كَتَبُوهَا لَمْ يُنْزِلْهَا اللَّهُ فَأَكَلُوا بِهَا أَمْوَالَ النَّاسِ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ( الْبَقَرَةِ : 79 ) .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي
[ ص: 570 ] قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَا يُؤَدُّونَ الزَّكَاةَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، وَكُلُّ مَالٍ لَا تُؤَدَّى زَكَاتُهُ كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَوْ فِي بَطْنِهَا فَهُوَ كَنْزٌ ، وَكُلُّ مَالٍ أُدِّيَتْ زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ ، كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَوْ فِي بَطْنِهَا .
وَأَخْرَجَهُ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ .
وَأَخْرَجَ
مَالِكٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْهُ نَحْوَهُ مَرْفُوعًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابْنُ عَدِيٍّ ،
وَالْخَطِيبُ ، عَنْ
جَابِرٍ نَحْوَهُ مَرْفُوعًا أَيْضًا .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ مَوْقُوفًا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ فِي الْآيَةِ قَالَ : إِنَّمَا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ ، فَلَمَّا نَزَلَتِ الزَّكَاةُ جَعَلَهَا اللَّهُ طُهْرَةً لِلْأَمْوَالِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا أُبَالِي لَوْ كَانَ عِنْدِي مِثْلُ
أُحُدٍ ذَهَبًا أَعْلَمُ عَدَدَهُ وَأُزَكِّيهِ وَأَعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَاتِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : لَيْسَ بِكَنْزٍ مَا أُدِّيَ زَكَاتُهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُسْنَدِهِ
وَأَبُو دَاوُدَ ،
وَأَبُو يَعْلَى ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020335لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ كَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالُوا : مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَّا لِوَلَدِهِ مَا لَا يَبْقَى بَعْدَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَنَا أُفَرِّجُ عَنْكُمْ ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ وَاتَّبَعَهُ nindex.php?page=showalam&ids=99ثَوْبَانُ فَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ كَبُرَ عَلَى أَصْحَابِكَ هَذِهِ الْآيَةَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضِ الزَّكَاةَ إِلَّا لِيُطَيِّبَ بِهَا مَا بَقِيَ مِنْ أَمْوَالِكُمْ ، وَإِنَّمَا فَرَضَ الْمَوَارِيثَ مِنْ أَمْوَالٍ تَبْقَى بَعْدَكُمْ ، فَكَبَّرَ عُمَرُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ مَا يَكْنِزُ الْمَرْءُ ؟ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ الَّتِي إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظْتُهُ .
وَقَدْ أَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ ، nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=99ثَوْبَانَ .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، أَنَّ
سَالِمًا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=99ثَوْبَانَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ قَالَ : هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ ، وَقَالَ : هِيَ خَاصَّةٌ وَعَامَّةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : أَرْبَعَةُ آلَافٍ فَمَا دُوْنَهَا نَفَقَةٌ وَمَا فَوْقَهَا كَنْزٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : حِلْيَةُ السُّيُوفِ مِنَ الْكُنُوزِ مَا أُحَدِّثُكُمْ إِلَّا مَا سَمِعْتُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16560عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16673وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُمَا قَالَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ إِنَّهَا نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الْأُخْرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً التَّوْبَةِ : 103 ) الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، ،
وَمُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020336nindex.php?page=treesubj&link=2650مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا ، إِلَّا جُعِلَ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَفَائِحُ ، ثُمَّ أَحَمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، ثُمَّ يُكْوَى بِهَا جَنْبَاهُ وَجَبْهَتُهُ وَظَهْرُهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ ، إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15950زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ : مَرَرْتُ عَلَى
أَبِي ذَرٍّ بِالزُّبْدَةِ فَقُلْتُ : مَا أَنْزَلَكَ بِهَذِهِ الْأَرْضِ ؟ فَقَالَ : كُنَّا
بِالشَّامِ فَقَرَأْتُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ الْآيَةَ ، فَقَالَ
مُعَاوِيَةُ : مَا هَذِهِ فِينَا ، مَا هَذِهِ إِلَّا فِي
أَهْلِ الْكِتَابِ ، قُلْتُ : إِنَّهَا لَفِينَا وَفِيهِمْ .