nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=28990_31873_31851_32022واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا .
قوله : واذكر معطوف على وأنذر ، والمراد بذكر الرسول إياه في الكتاب أن يتلو ذلك على الناس كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=69واتل عليهم نبأ إبراهيم [ الشعراء : 69 ] ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=41إنه كان صديقا نبيا تعليل لما تقدم من الأمر لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن يذكره ، وهي معترضة ما بين البدل والمبدل منه ، والصديق كثير الصدق ، وانتصاب ( نبيا ) على أنه خبر آخر ل ( كان ) : أي اذكر
إبراهيم الجامع لهذين الوصفين .
و إذ قال لأبيه بدل اشتمال من
إبراهيم ، وتعليق الذكر بالوقت مع أن المقصود تذكير ما وقع فيه من الحوادث للمبالغة ، وأبو
إبراهيم هو
آزر على ما تقدم تقريره ، والتاء في ( يا أبت ) عوض عن الياء ، ولهذا لا يجتمعان ، والاستفهام في
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42لم تعبد للإنكار والتوبيخ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42ما لا يسمع ما تقوله من الثناء عليه والدعاء له
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42ولا يبصر ما تفعله من عبادته ومن الأفعال التي تفعلها مريدا بها الثواب ، ويجوز أن يحمل نفي السمع والإبصار على ما هو أعم من ذلك أي : لا يسمع شيئا من المسموعات ، ولا يبصر شيئا من المبصرات
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42ولا يغني عنك شيئا من الأشياء ، فلا يجلب لك نفعا ولا يدفع عنك ضررا ، وهي الأصنام التي كان يعبدها
آزر ، أورد
إبراهيم عليه السلام على أبيه الدلائل والنصائح ، وصدر كلا منها بالنداء المتضمن للرفق واللين استمالة لقلبه ، وامتثالا لأمر ربه .
ثم كرر دعوته إلى الحق فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43ياأبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فأخبر أنه قد وصل إليه من العلم نصيب لم يصل إلى أبيه ، وأنه قد تجدد له حصول ما يتوصل به منه إلى الحق ، ويقتدر
[ ص: 891 ] به على إرشاد الضال ، ولهذا أمره باتباعه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43فاتبعني أهدك صراطا سويا مستويا موصلا إلى المطلوب منجيا من المكروه .
ثم أكد ذلك بنصيحة أخرى زاجرة له عما هو فيه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44ياأبت لا تعبد الشيطان أي : لا تطعه ، فإن عبادة الأصنام هي من طاعة الشيطان ، ثم علل ذلك بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44إن الشيطان كان للرحمن عصيا حين ترك ما أمره به من السجود
لآدم ، ومن أطاع من هو عاص لله سبحانه فهو عاص لله ، والعاصي حقيق بأن تسلب عنه النعم وتحل به النقم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : العصي والعاصي بمعنى واحد .
ثم بين له الباعث على هذه النصائح فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45ياأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن قال
الفراء : معنى ( أخاف ) هنا أعلم .
وقال الأكثرون : إن الخوف هنا محمول على ظاهره ؛ لأن
إبراهيم غير جازم بموت أبيه على الكفر ، إذ لو كان جازما بذلك لم يشتغل بنصحه ، ومعنى الخوف على الغير : هو أن يظن وصول الضرر إلى ذلك الغير
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=28806_28990فتكون للشيطان وليا أي : إنك إذا أطعت الشيطان كنت معه في النار واللعنة ، فتكون بهذا السبب مواليا ، أو تكون بسبب موالاته في العذاب معه ، وليس هناك ولاية حقيقية لقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو [ الزخرف : 67 ] وقيل : الولي بمعنى التالي ، وقيل : الولي بمعنى القريب أي : تكون للشيطان قريبا منه في النار .
فلما مرت هذه النصائح النافعة والمواعظ المقبولة بسمع
آزر قابلها بالغلظة والفظاظة والقسوة ، ف
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46قال أراغب أنت عن آلهتي ياإبراهيم والاستفهام للتقريع والتوبيخ والتعجيب ، والمعنى : أمعرض أنت عن ذلك ومنصرف إلى غيره ؟ ثم توعده فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لئن لم تنته لأرجمنك أي : بالحجارة ، وقيل : باللسان ، فيكون معناه لأشتمنك ، وقيل : معناه لأضربنك ، وقيل : لأظهرن أمرك
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46واهجرني مليا أي : زمانا طويلا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : يقال : هجرته مليا وملوة وملاوة ، بمعنى الملاوة من الزمان ، وهو الطويل ، ومنه قول
مهلهل :
فتصدعت صم الجبال لموته وبكت عليه المرملات مليا
وقيل : معناه اعتزلني سالم العرض لا تصيبك مني معرة ، واختار هذا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، فمليا على هذا منتصب على الحال من
إبراهيم وعلى القول الأول منتصب على الظرفية ، فلما رأى
إبراهيم إصرار أبيه على العناد
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47قال سلام عليك أي : تحية توديع ومتاركة كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما [ الفرقان : 63 ] وقيل : معناه : أمنة مني لك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وإنما أمنه مع كفره لأنه لم يؤمر بقتاله ، والأول أولى ، وبه قال الجمهور ، وقيل : معناه : الدعاء له بالسلامة ، استمالة له ورفقا به ثم وعده بأن يطلب له المغفرة من الله سبحانه تألفا له وطمعا في لينه وذهاب قسوته
والشيخ لا يترك أخلاقه حتى يوارى في ثرى رمسه
وكان منه هذا الوعد قبل أن يعلم أنه يموت على الكفر وتحق عليه الكلمة ، ولهذا قال الله سبحانه في موضع آخر :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه [ التوبة : 114 ] بعد قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه [ التوبة : 114 ] وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إنه كان بي حفيا تعليل لما قبلها ، والمعنى سأطلب لك المغفرة من الله ؛ فإنه كان بي كثير البر واللطف ، يقال : حفي به وتحفى : إذا بره . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : يقال : حفي بي حفاوة وحفوة .
وقال
الفراء : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إنه كان بي حفيا ) أي : عالما لطيفا يجيبني إذا دعوته .
ثم صرح الخليل بما تضمنه سلامه من التوديع والمتاركة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وأعتزلكم وما تدعون من دون الله أي : أهاجر بديني عنكم وعن معبوداتكم ؛ حيث لم تقبلوا نصحي ولا نجعت فيكم دعوتي وأدعو ربي وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا أي : خائبا ، وقيل : عاصيا .
قيل : أراد بهذا الدعاء أن يهب الله له ولدا وأهلا يستأنس بهم في اعتزاله ويطمئن إليهم عند وحشته ، وقيل : أراد دعاءه لأبيه بالهداية ، و ( عسى ) للشك ؛ لأنه كان لا يدري هل يستجاب له فيه أم لا .
والأول أولى لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب أي : جعلنا هؤلاء الموهوبين له أهلا وولدا بدل الأهل الذين فارقهم
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49وكلا جعلنا نبيا أي : كل واحد منهما ، وانتصاب ( كلا ) على أنه المفعول الأول لجعلنا قدم عليه للتخصيص ، لكن بالنسبة إليهم أنفسهم لا بالنسبة إلى من عداهم أي : كل واحد منهم جعلنا نبيا ، لا بعضهم دون بعض .
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50ووهبنا لهم من رحمتنا بأن جعلناهم أنبياء ، وذكر هذا بعد التصريح بجعلهم أنبياء لبيان أن النبوة هي من باب الرحمة .
وقيل : المراد بالرحمة هنا المال ، وقيل : الأولاد ، وقيل : الكتاب ، ولا يبعد أن يندرج تحتها جميع هذه الأمور
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وجعلنا لهم لسان صدق عليا لسان الصدق : الثناء الحسن ، عبر عنه باللسان لكونه يوجد به كما عبر باليد عن العطية ، وإضافته إلى الصدق ووصفه بالعلو للدلالة على أنهم أحقاء بما يقال فيهم من الثناء على ألسن العباد .
وقد أخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لأرجمنك قال : لأشتمنك
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46واهجرني مليا قال : حينا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46واهجرني مليا قال : اجتنبني سويا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا في الآية قال : اجتنبني سالما قبل أن تصيبك مني عقوبة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير وعكرمة nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46مليا دهرا .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، عن
قتادة قال : سالما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
الحسن مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إنه كان بي حفيا قال : لطيفا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49وهبنا له إسحاق ويعقوب قال : يقول : وهبنا له
إسحاق ويعقوب ابن ابنه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وجعلنا لهم لسان صدق عليا قال : الثناء الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=28990_31873_31851_32022وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا .
قَوْلُهُ : وَاذْكُرْ مَعْطُوفٌ عَلَى وَأَنْذِرْ ، وَالْمُرَادُ بِذِكْرِ الرَّسُولِ إِيَّاهُ فِي الْكِتَابِ أَنْ يَتْلُوَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=69وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ [ الشُّعَرَاءِ : 69 ] ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=41إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا تَعْلِيلٌ لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَمْرِ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِأَنْ يَذْكُرَهُ ، وَهِيَ مُعْتَرِضَةٌ مَا بَيْنَ الْبَدَلِ وَالْمُبْدَلِ مِنْهُ ، وَالصِّدِّيقُ كَثِيرُ الصِّدْقِ ، وَانْتِصَابُ ( نَبِيًّا ) عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ آخَرُ لِ ( كَانَ ) : أَيِ اذْكُرْ
إِبْرَاهِيمَ الْجَامِعَ لِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ .
وَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْ
إِبْرَاهِيمَ ، وَتَعْلِيقُ الذِّكْرِ بِالْوَقْتِ مَعَ أَنَّ الْمَقْصُودَ تَذْكِيرُ مَا وَقَعَ فِيهِ مِنَ الْحَوَادِثِ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَأَبُو
إِبْرَاهِيمَ هُوَ
آزَرُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ تَقْرِيرُهُ ، وَالتَّاءُ فِي ( يَا أَبَتِ ) عِوَضٌ عَنِ الْيَاءِ ، وَلِهَذَا لَا يَجْتَمِعَانِ ، وَالِاسْتِفْهَامُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42لِمَ تَعْبُدُ لِلْإِنْكَارِ وَالتَّوْبِيخِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42مَا لَا يَسْمَعُ مَا تَقُولُهُ مِنَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَالدُّعَاءِ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42وَلَا يُبْصِرُ مَا تَفْعَلُهُ مِنْ عِبَادَتِهِ وَمِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي تَفْعَلُهَا مُرِيدًا بِهَا الثَّوَابَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ نَفْيُ السَّمْعِ وَالْإِبْصَارِ عَلَى مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ أَيْ : لَا يَسْمَعُ شَيْئًا مِنَ الْمَسْمُوعَاتِ ، وَلَا يُبْصِرُ شَيْئًا مِنَ الْمُبْصَرَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ ، فَلَا يَجْلِبُ لَكَ نَفْعًا وَلَا يَدْفَعُ عَنْكَ ضَرَرًا ، وَهِيَ الْأَصْنَامُ الَّتِي كَانَ يَعْبُدُهَا
آزَرُ ، أَوْرَدَ
إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى أَبِيهِ الدَّلَائِلَ وَالنَّصَائِحَ ، وَصَدَّرَ كُلًّا مِنْهَا بِالنِّدَاءِ الْمُتَضَمِّنِ لِلرِّفْقِ وَاللِّينِ اسْتِمَالَةً لِقَلْبِهِ ، وَامْتِثَالًا لِأَمْرِ رَبِّهِ .
ثُمَّ كَرَّرَ دَعْوَتَهُ إِلَى الْحَقِّ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَأَخْبَرَ أَنَّهُ قَدْ وَصَلَ إِلَيْهِ مِنَ الْعِلْمِ نَصِيبٌ لَمْ يَصِلْ إِلَى أَبِيهِ ، وَأَنَّهُ قَدْ تَجَدَّدَ لَهُ حُصُولُ مَا يَتَوَصَّلُ بِهِ مِنْهُ إِلَى الْحَقِّ ، وَيَقْتَدِرُ
[ ص: 891 ] بِهِ عَلَى إِرْشَادِ الضَّالِّ ، وَلِهَذَا أَمَرَهُ بِاتِّبَاعِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا مُسْتَوِيًا مُوَصِّلًا إِلَى الْمَطْلُوبِ مُنَجِّيًا مِنَ الْمَكْرُوهِ .
ثُمَّ أَكَّدَ ذَلِكَ بِنَصِيحَةٍ أُخْرَى زَاجِرَةٍ لَهُ عَمَّا هُوَ فِيهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ أَيْ : لَا تُطِعْهُ ، فَإِنَّ عِبَادَةَ الْأَصْنَامِ هِيَ مِنْ طَاعَةِ الشَّيْطَانِ ، ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا حِينَ تَرَكَ مَا أَمَرَهُ بِهِ مِنَ السُّجُودِ
لِآدَمَ ، وَمَنْ أَطَاعَ مَنْ هُوَ عَاصٍ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فَهُوَ عَاصٍ لِلَّهِ ، وَالْعَاصِي حَقِيقٌ بِأَنْ تُسْلَبَ عَنْهُ النِّعَمُ وَتَحِلَّ بِهِ النِّقَمُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : الْعَصِيُّ وَالْعَاصِي بِمَعْنًى وَاحِدٍ .
ثُمَّ بَيَّنَ لَهُ الْبَاعِثَ عَلَى هَذِهِ النَّصَائِحِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ قَالَ
الْفَرَّاءُ : مَعْنَى ( أَخَافُ ) هُنَا أَعْلَمُ .
وَقَالَ الْأَكْثَرُونَ : إِنَّ الْخَوْفَ هُنَا مَحْمُولٌ عَلَى ظَاهِرِهِ ؛ لِأَنَّ
إِبْرَاهِيمَ غَيْرُ جَازِمٍ بِمَوْتِ أَبِيهِ عَلَى الْكُفْرِ ، إِذْ لَوْ كَانَ جَازِمًا بِذَلِكَ لَمْ يَشْتَغِلْ بِنُصْحِهِ ، وَمَعْنَى الْخَوْفِ عَلَى الْغَيْرِ : هُوَ أَنْ يَظُنَّ وُصُولَ الضَّرَرِ إِلَى ذَلِكَ الْغَيْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=28806_28990فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا أَيْ : إِنَّكَ إِذَا أَطَعْتَ الشَّيْطَانَ كُنْتَ مَعَهُ فِي النَّارِ وَاللَّعْنَةِ ، فَتَكُونُ بِهَذَا السَّبَبِ مُوَالِيًا ، أَوْ تَكُونُ بِسَبَبِ مُوَالَاتِهِ فِي الْعَذَابِ مَعَهُ ، وَلَيْسَ هُنَاكَ وَلَايَةٌ حَقِيقِيَّةٌ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [ الزَّخْرُفِ : 67 ] وَقِيلَ : الْوَلِيُّ بِمَعْنَى التَّالِي ، وَقِيلَ : الْوَلِيُّ بِمَعْنَى الْقَرِيبِ أَيْ : تَكُونَ لِلشَّيْطَانِ قَرِيبًا مِنْهُ فِي النَّارِ .
فَلَمَّا مَرَّتْ هَذِهِ النَّصَائِحُ النَّافِعَةُ وَالْمَوَاعِظُ الْمَقْبُولَةُ بِسَمْعِ
آزَرَ قَابَلَهَا بِالْغِلْظَةِ وَالْفَظَاظَةِ وَالْقَسْوَةِ ، فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ وَالِاسْتِفْهَامُ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّعْجِيبِ ، وَالْمَعْنَى : أَمُعْرِضٌ أَنْتَ عَنْ ذَلِكَ وَمُنْصَرِفٌ إِلَى غَيْرِهِ ؟ ثُمَّ تَوَعَّدَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ أَيْ : بِالْحِجَارَةِ ، وَقِيلَ : بِاللِّسَانِ ، فَيَكُونُ مَعْنَاهُ لَأَشْتُمَنَّكَ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ لَأَضْرِبَنَّكَ ، وَقِيلَ : لَأُظْهِرَنَّ أَمْرَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا أَيْ : زَمَانًا طَوِيلًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : يُقَالُ : هَجَرْتُهُ مَلِيًّا وَمَلْوَةً وَمَلَاوَةً ، بِمَعْنَى الْمَلَاوَةِ مِنَ الزَّمَانِ ، وَهُوَ الطَّوِيلُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
مُهَلْهَلٍ :
فَتَصَدَّعَتْ صُمُّ الْجِبَالِ لِمَوْتِهِ وَبَكَتْ عَلَيْهِ الْمُرَمَّلَاتُ مَلِيَّا
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ اعْتَزِلْنِي سَالِمَ الْعِرْضِ لَا تُصِيبُكَ مِنِّي مَعَرَّةٌ ، وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، فَمَلِيًّا عَلَى هَذَا مُنْتَصِبٌ عَلَى الْحَالِ مِنْ
إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ مُنْتَصِبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ ، فَلَمَّا رَأَى
إِبْرَاهِيمُ إِصْرَارَ أَبِيهِ عَلَى الْعِنَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَيْ : تَحِيَّةُ تَوْدِيعٍ وَمُتَارَكَةٍ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا [ الْفُرْقَانِ : 63 ] وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : أَمَنَةٌ مِنِّي لَكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَإِنَّمَا أَمَّنَهُ مَعَ كُفْرِهِ لِأَنَّهُ لَمْ يُؤْمَرْ بِقِتَالِهِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُورُ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : الدُّعَاءُ لَهُ بِالسَّلَامَةِ ، اسْتِمَالَةً لَهُ وَرِفْقًا بِهِ ثُمَّ وَعَدَهُ بِأَنْ يَطْلُبَ لَهُ الْمَغْفِرَةَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ تَأَلُّفًا لَهُ وَطَمَعًا فِي لِينِهِ وَذَهَابِ قَسْوَتِهِ
وَالشَّيْخُ لَا يَتْرُكُ أَخْلَاقَهُ حَتَّى يُوَارَى فِي ثَرَى رَمْسِهِ
وَكَانَ مِنْهُ هَذَا الْوَعْدُ قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يَمُوتُ عَلَى الْكُفْرِ وَتَحِقُّ عَلَيْهِ الْكَلِمَةُ ، وَلِهَذَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ [ التَّوْبَةِ : 114 ] بَعْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ [ التَّوْبَةِ : 114 ] وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا ، وَالْمَعْنَى سَأَطْلُبُ لَكَ الْمَغْفِرَةَ مِنَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ بِي كَثِيرَ الْبِرِّ وَاللُّطْفِ ، يُقَالُ : حَفِيَ بِهِ وَتَحَفَّى : إِذَا بَرَّهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : يُقَالُ : حَفِيَ بِي حَفَاوَةً وَحَفْوَةً .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) أَيْ : عَالِمًا لَطِيفًا يُجِيبُنِي إِذَا دَعَوْتُهُ .
ثُمَّ صَرَّحَ الْخَلِيلُ بِمَا تَضَمَّنَهُ سَلَامُهُ مِنَ التَّوْدِيعِ وَالْمُتَارَكَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَيْ : أُهَاجِرُ بِدِينِي عَنْكُمْ وَعَنْ مَعْبُودَاتِكُمْ ؛ حَيْثُ لَمْ تَقْبَلُوا نُصْحِي وَلَا نَجَعَتْ فِيكُمْ دَعْوَتِي وَأَدْعُو رَبِّي وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48عَسَى أَنْ لَا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا أَيْ : خَائِبًا ، وَقِيلَ : عَاصِيًا .
قِيلَ : أَرَادَ بِهَذَا الدُّعَاءِ أَنْ يَهَبَ اللَّهُ لَهُ وَلَدًا وَأَهْلًا يَسْتَأْنِسُ بِهِمْ فِي اعْتِزَالِهِ وَيَطْمَئِنُّ إِلَيْهِمْ عِنْدَ وَحْشَتِهِ ، وَقِيلَ : أَرَادَ دُعَاءَهُ لِأَبِيهِ بِالْهِدَايَةِ ، وَ ( عَسَى ) لِلشَّكِّ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَدْرِي هَلْ يُسْتَجَابُ لَهُ فِيهِ أَمْ لَا .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَيْ : جَعَلْنَا هَؤُلَاءِ الْمَوْهُوبِينَ لَهُ أَهْلًا وَوَلَدًا بَدَلَ الْأَهْلِ الَّذِينَ فَارَقَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا أَيْ : كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ، وَانْتِصَابُ ( كُلًّا ) عَلَى أَنَّهُ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ لِجَعَلْنَا قُدِّمَ عَلَيْهِ لِلتَّخْصِيصِ ، لَكِنْ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ أَنْفُسِهِمْ لَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ عَدَاهُمْ أَيْ : كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ جَعَلْنَا نَبِيًّا ، لَا بَعْضَهُمْ دُونَ بَعْضٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا بِأَنْ جَعَلْنَاهُمْ أَنْبِيَاءَ ، وَذَكَرَ هَذَا بَعْدَ التَّصْرِيحِ بِجَعْلِهِمْ أَنْبِيَاءَ لِبَيَانِ أَنَّ النُّبُوَّةَ هِيَ مِنْ بَابِ الرَّحْمَةِ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالرَّحْمَةِ هُنَا الْمَالُ ، وَقِيلَ : الْأَوْلَادُ ، وَقِيلَ : الْكِتَابُ ، وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَنْدَرِجَ تَحْتَهَا جَمِيعُ هَذِهِ الْأُمُورِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا لِسَانُ الصِّدْقِ : الثَّنَاءُ الْحَسَنُ ، عَبَّرَ عَنْهُ بِاللِّسَانِ لِكَوْنِهِ يُوجَدُ بِهِ كَمَا عَبَّرَ بِالْيَدِ عَنِ الْعَطِيَّةِ ، وَإِضَافَتُهُ إِلَى الصِّدْقِ وَوَصْفُهُ بِالْعُلُوِّ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهُمْ أَحِقَّاءُ بِمَا يُقَالُ فِيهِمْ مِنَ الثَّنَاءِ عَلَى أَلْسُنِ الْعِبَادِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لَأَرْجُمَنَّكَ قَالَ : لَأَشْتُمَنَّكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ : حِينًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ : اجْتَنِبْنِي سَوِيًّا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : اجْتَنِبْنِي سَالِمًا قَبْلَ أَنْ تُصِيبَكَ مِنِّي عُقُوبَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46مَلِيًّا دَهْرًا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : سَالِمًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا قَالَ : لَطِيفًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ قَالَ : يَقُولُ : وَهَبْنَا لَهُ
إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ابْنَ ابْنِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا قَالَ : الثَّنَاءُ الْحَسَنُ .